أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

هجوم الحوثيين على مأرب.. الملف الرئيس لوفد سعودي نشط في الولايات المتحدة

يمن مونيتور/ خاص:

يقوم السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر بزيارة للولايات المتحدة منذ أيام لبحث هجوم الحوثيين المستمر على محافظة مأرب، ورفضهم قبول وقف إطلاق النار.

ويوم السبت، التقى “آل جابر” بقيادات في لجنتي العلاقات والشؤون الخارجية في الكونجرس، وقبل ذلك التقى مسؤولين في الخارجية الأمريكية مسؤولين عن الملف اليمني ودول الخليج.

وقال “آل جابر” إنه ناقش مع المسؤولين في الكونجرس التطورات السياسية والانسانية في اليمن واستمرار اعتداءات جماعة الحوثي “المدعومة من إيران على المدنيين في المملكة”.

وأشار إلى أن الحوثيين رفضوا الجهود والمطالبات بوقف إطلاق النار، وإيقاف هجومهم “الوحشي على محافظة مارب وتفاقم الوضع الإنساني”.

وقال “آل جابر” إنه والوفد السعودي جددوا التأكيد للقيادات في الكونجرس على مبادرة بلاده لإنهاء الحرب في اليمن، وكل الجهود الدولية لوقف إطلاق النار “لرفع المعاناة الانسانية عن الشعب اليمني، والتوصل لحل سياسي شامل للازمة في اليمن”.

والأربعاء الماضي التقى “آل جابر” بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ. وقالت الخارجية الأمريكية إن “ليندركينغ” ناقش مع “آل جابر” ومسؤولين سعوديين آخرين “تعزيز دعم المملكة العربية السعودية للدفاع عن أراضيها من هجمات الحوثيين”.

وعُقد الاجتماع بين “ليندركينغ” و”آل جابر”، ونائب مساعد وزير الخارجية دانييل بنايم، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الإقليمي ميرا ريسنيك، وسفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية ريم بندر آل سعود.

وقال “آل جابر”: أدان الجميع استمرار هجمات الحوثيين على المملكة، والهجوم الحوثي الوحشي على مأرب، ورفضهم لوقف إطلاق النار وزيادة المعاناة الانسانية للشعب اليمني.

وتابع: لقد أكدت أفعال الحوثيين الإجرامية للمجتمع الدولي والانساني انهم الرافض الوحيد لجهود السلام ووقف اراقة الدماء، وتعمد قتل المدنيين واستهدافهم بالصواريخ والطائرات بدون الطيار ايرانية الصنع في مساجدهم ومنازلهم وحتى مخيماتهم التي لجوء اليها هرباً من استبداد وبطش الميليشيا الحوثية.

وقال “ليندركينغ” في بيان يوم الأربعاء: ناقشت مع “ريما آل سعود” و”آل جابر” كيف أن هجوم الحوثيين على مأرب يعرقل السلام، وكيف أن عدم الاستقرار الاقتصادي يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وأضاف المسؤول الأمريكي: شددنا أنا وفريقي على الحاجة إلى حل دائم لمسألة واردات الوقود عبر الحديدة، واستئناف الرحلات الجوية التجارية إلى مطار صنعاء الدولي، والتنفيذ السريع للإصلاحات الاقتصادية من قِبل الحكومة اليمنية.

و”مدينة مأرب” الغنية بالنفط التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ سنوات وبدأت حملتهم الجديدة منذ عامين وتصاعدت منذ فبراير/شباط الماضي، هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م.

ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.

ويوم الخميس، قالت الخارجية الأمريكية إنها وافقت على تصريح عسكري ببيع أسلحة للسعودية بقيمة 650 مليون دولار، وقالت في بيانها على صفقة البيع: “لقد شهدنا زيادة في الهجمات عبر الحدود ضد السعودية خلال العام الماضي (من قِبل الحوثيين). صواريخ AIM-120C السعودية، كانت مفيدة في اعتراض هذه الهجمات التي تعرض أيضًا القوات الأمريكية للخطر وأكثر من 70 ألف مواطن أمريكي في المملكة للخطر.

فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): سيدعم هذا البيع منهجية السياسة الخارجية للولايات المتحدة والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة صديقة لا تزال قوة مهمة للتقدم السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط.

وأزالت “إدارة بايدن” الحوثيين من قوائم الإرهاب في فبراير/شباط الماضي بعد أسابيع فقط من قيام إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بوضعهم في القائمة. وقال البيت الأبيض في ذلك الوقت إن الإزالة لدواعٍ إنسانية وليس “لمكافأة الحوثيين”. لكن محللون ومسؤولون يمنيون أكدوا أن الحوثيين استخدموا الإزالة لشن هجومهم على مأرب.

وفي مارس/آذار الماضي أعلنت السعودية عن مبادرة سلام جديدة تضمنت: وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وفتح مطار صنعاء، والسماح بدخول الوقود والسلع الأخرى إلى مناطق الحوثيين عبر مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، واستئناف المفاوضات السياسية المتوقفة لإنهاء الصراع.

ورفض الحوثيون تلك المبادرة واشترطوا ترتيب مختلف يبدأ بإعادة فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة، وترتيب وقف إطلاق النار الذي يبدأ بوقف الغارات الجوية ثم وقف الاشتباكات على الحدود السعودية، يعقبه وقف إطلاق النار في الجبهات الداخلية ويبدو أن ذلك محاولة لتوفير الوقت اللازم للسيطرة على محافظة مأرب بتجريد عنصر تميّز الجيش الوطني بالغارات الجوية التي تستهدف الحوثيين.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى