أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتفاعل

ردود فعل واسعة على أحكام الإعدام الحوثية بحق تسعة يمنيين بينهم طفل

يمن مونيتور/ رصد خاص

لقيت أحكام الإعدام التي نفذتها جماعة الحوثي المسلحة اليوم السبت، بالعاصمة صنعاء بحق تسعة مواطنين يمنيين رميا بالرصاص بينهم طفل إدانات حقوقية ودولية واسعة.

وحسب وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين، فإن “النيابة العامة نفذت حكم القصاص بحق تسعة على خلفية إدانتهم بالمشاركة في اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق للجماعة، صالح الصماد”.

وأضافت الوكالة: “تم تنفيذ حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق المدانين علي القوزي، عبد الملك أحمد محمد حميد، محمد خالد علي الهيج، محمد إبراهيم القوزي”.

وأردفت: “وبحق محمد يحيى محمد نوح، إبراهيم محمد عاقل، محمد محمد المشخري، عبد العزيز علي الأسود، معاذ عبد الرحمن عبد الله”.

وقُتل الصماد الذي يعد أحد أكبر القادة الحوثيين، في 19 أبريل/ نيسان 2020، في غارة جوية للتحالف العربي، بمحافظة الحديدة (غرب).

رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد عبيد بن دغر غرد على حادثة الإعدام قائلاً: ” لا تملكون شرعية، ولا شرعية لقضائكم، لقد ارتكبتم جريمة اكتملت أركانها، ليست الأولى ولا مؤشر على أنها الأخيرة، تدمرون كل أمل في سلام اجتماعي وسياسي عادل وشامل مبني على مرجعياته، وتؤسسون لمرحلة جديدة من صراع داخلي سينتهي بكم نهاية مأساوية، أنتم سببها”.

وأضاف قائلاً: ” بقدر هذا الجرم، بقدر هذا العنف حد القتل كما حدث اليوم مع الأبرياء التسعة، ومن حُكِم عليهم بالسجن، توقعوا أيها الحوثيون ردود الفعل، فلكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه، وهذا قانون ينطبق على الأجسام كما ينطبق على المجتمعات، لا تنفع في رده ترهاتكم وخرافاتكم”.

في سياق متصل، قال عبد الرحمن برمان، رئيس المركز الأمريكي للعدالة (غير حكومي مقره ميشيغان)، إن “جماعة الحوثي تنفذ عملية إعدام بحق 9 أشخاص من أبناء تهامة (غرب) بينهم قاصر”.

واتهم برمان، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، الجماعة “بتعذيب وإخفاء المتهمين بشكل قسري ومنعهم من أبسط حقوقهم القانونية والإنسانية وإعدامهم إثر محاكمة صورية افتقرت لأدنى معايير المحاكمة العادلة”.

وقال الصحفي مصطفى غليس: اليوم فقط اكتشفنا لماذا أعدم الحوثيون قتلة الشاب الأغبري.. تأكد لنا اليوم أن إعدامهم لم يكن إحقاقًا للحق، بل كان حقنة يخدرون بها الشعب لتقبل إعدام 9 أبرياء من أبناء تهامة بينهم طفل بتهمة مقتل الصماد، رغم أن كل شيء يقول إنهم أبرياء”.

الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة كتب هو الآخر: “جريمة شنعاء بعد محاكمة هزلية من قبل جماعة انقلبت على ثورة الشعب وشرعيته عبر مسلسل من الأكاذيب، ولأجل حسابات إيرانية”.

وأضاف “اليمن مأساة أخرى بعد سوريا؛ وبتوقيع إيراني أيضا، وفي الحالتين حضرت “الثورة المضادة” ببؤس دورها”.

حمزة المقالح قال هو الآخر، إن “الحوثيون أرادوا بث الرعب بين اليمنيين في اجراءاتهم الظالمة بإعدام الأبرياء  لكنهم لا يعرف بأنهم يرسمون بهذا الفعل طريقة لتعامل اليمنيون معهم.. إن سكرة القوة مؤقتة و عذابات المآل موجعة لمن يفهم أو يعقل”.

بدورها، أدانت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان بأشد العبارات قيام جماعة الحوثي في اليمن بإعدام 9 مدنيين بتهم واهية ومحاكمات غير عادلة وتعدّها جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأضافت “لم تتجرأ جماعة الحوثي في صنعاء اليمن بتنفيذ إعدامات للمدنيين التسعة اليوم إلا بسبب صمت المجتمع الدولي عن جرائمها المتتالية منذ 2014 والتي تمر دون عقاب.. لا تتركوا مرتكبي الانتهاكات يفلتوا من العقاب حتى يرتدعوا عن التمادي في تكرار ارتكابهم لجرائمهم”.

الكاتب معن دماج كتب بالقول :” جريمة الإعدام خارج القانون التي نفذتها الحوثية ضد متهمين بالمشاركة في اغتيال الصماد لا يمكن حسب كل الملابسات الا أن يكونوا أبرياء، مرت دون أن نرى اي تحرك للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية -لن يكون غريبا ان يقول كمال الجندوبي في تقريره القادم إنه لا أدلة أن الحوثيين وراء الإعدام”.

الناشط الحقوقي محمد المقبلي، كتب هو الأخر: ” بهذه الطريقة التي أعدم فيها أبناء تهامة خارج القانون كان سيف الإمامة لا يتوقف عن مصادرة حياة أجدادنا في الميادين العامة”.

وأضاف “إن الانبعاث القومي للأقيال هو وحده الكفيل بإيقاف النزيف الحميري من اول سيف للملعون الهادي الرسي إلى كلاشينكوف عبد الملك الحوثي غير ذلك سنظل ردة فعل عاطفية انطباعية يومية لا تشتغل على تراكم حقيقي يضع حد للإمامة الهاشمية الزيدية”.

وتابع :”لقد اعدموهم في شهر اليمنيين المقدس سبتمبر وهذا النهج واضح فيه البصمات الإيرانية. التي اوعزت لعبيدها في العراق بإعدام صدام  يوم عيد الأضحى”.

الكاتب الصحفي علي الفقيه كتب هو الآخر “أعدم الأئمة في النصف الأول من القرن العشرين مئات الأبطال من اليمنيين الرافضين لحكمهم، ومع ذلك فإن تلك الإعدامات لم تحمِهم، بل غرقوا في الدم الذي انبعث لهم في السادس والعشرين من سبتمبر على شكل ثورة عارمة جرفتهم إلى حيث يستحقون.

وأضاف “ما تنفذه النسخة الجديدة من الإمامة اليوم من إعدامات بحق اليمنيين لن يحميهم وسيجدون أنفسهم في مواجهة غضب يتراكم في نفوس اليمنيين وعلى الرغم من الهدوء الخادع الذي يبدو لهم فسيتحول هذا الغضب المكتوم إلى حمم وبراكين تأتي على هذه العصابة وتطهرها من رجسها”.

الكاتب الصحفي محمد دبوان المياحي كتب قائلاً: “يذبحون الناس كالخراف، ما أسهل القتل لديهم، هذه لم تعد أحكامًا شرعية بالإعدام..بل قرارات تصفية متعمّدة، تتخذها سلطة استمرأت الدم وبات سلوك معتاد لديها”.

وأضاف في مقال مطول: “كلما شعرت العصابة الحوثية أن سلطة الخوف تراخت أثرها في نفوس الناس؛ تلجأ لسلوك معين تستعيد به تفعيل صورتها كجماعة صارمة ومرعبة في الذهنية العامة”.

وتابع: “تدرك الحوثية أن الزمن يجرد الناس من الخوف ويحيل أعتى سلطة قمعية لحالة رثة وباعثة للسخرية أكثر منه مثيرة للخوف..”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى