أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

(جلوبال ريسك).. هجوم الحوثيين على مأرب هدفه النهائي السيطرة على “اليمن بالكامل”

يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:

قال موقع بريطاني متخصص في تحليل المخاطر السياسية العالمية، إن هجوم الحوثيين على مدينة مأرب هدفه النهائي السيطرة على “اليمن” بالكامل، ما يجعل نهاية الحرب بالطرق العسكرية مساراً إجبارياً.

ولفت موقع “جلوبال ريسك إنسايتس” (GRI) إلى أنه مع دخول الحرب في اليمن عامها السابع، بدأت الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية في محاولة إجراء محادثات سلام مع خصومهم الرئيسيين، جماعة الحوثي التي احتلت معظم شمال غرب البلاد على مدى السنوات العديدة الماضية. وبما أن الرئيس بايدن ملتزم الآن بسحب الدعم الأمريكي للتحالف، فقد تركهم في وضع غير مؤات لذلك يبدو أنهم يرغبون في تصحيحه من خلال التفاوض مع الحوثيين على أمل التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك- وكما يتضح من عمليات القصف والضربات الجوية الأخيرة- يبدو أنها (جماعة الحوثي) لا تهتم كثيرًا بإنهاء الصراع.

وأشار التقرير الذي كتبه “ماثيو كوبلاند” إلى أن التحالف قدم مؤخرًا عروضا لوقف إطلاق النار إلى الحوثيين، مما قدم مؤشرًا قويًا على رغبتهم في إنهاء الحرب في اليمن، أو على الأقل استعدادهم لبذل الجهود للتفاوض مع عدوهم. لكن كبير مفاوضي الحوثيين، محمد عبد السلام، رفض علانية الاقتراح السعودي بهدنة. وردا على ذلك هاجم الحوثيون مطار أبها جنوبي السعودية.

وتابع: من خلال هذا التحدي العلني والتجاهل الواضح للتفاوض مع التحالف، أظهر الحوثيون أنهم غير مهتمين بالسلام، وأنهم أكثر استعداداً- بل حريصون- على استمرار الصراع الذي يفضلونه حاليًا. يتجلى هذا في أن الحوثيين ينفذون الآن ضربات بطائرات بدون طيار ويستهدفون مناطق رئيسية داخل العاصمة السعودية الرياض.

وقال إن ذلك “لا يؤكد فقط ثقتهم بقوتهم واستمرار القِتال من خلال شن مثل هذه الهجمات الطموحة، ولكن أيضًا يظهر أنهم لا ينوون ترك النزاع ينتهي في أي وقت قريب، ويؤكد أن “الحرب المفتوحة” هي نيتهم ​​الواضحة على المدى الطويل”.

 

عدم اهتمام الحوثيين بالسلام

وأضاف الموقع البريطاني أن “زيادة التصعيد العسكري الأخير من الحوثيين والتحالف عبر عدة مُدن أدى زيادة مخاوف اليمنيين من أن الفوضى التي عانت منها بلادهم ستشتد في الأشهر والسنوات المقبلة. ويبرز ذلك من خلال تركيز الحوثيين الحالي على مدينة مأرب، إذ أن لديهم طموح كبير للاستيلاء عليها سعياً وراء هدفهم النهائي، وهو السيطرة في نهاية المطاف على اليمن بالكامل”.

من هذا المنطلق، يبدو من غير المحتمل أنهم سيكونون مستعدين لقبول أي شكل مهم من التسوية أو الصفقة من أي مفاوضات محتملة مع السعودية في المستقبل، في حالة حدوث أي محادثات سلام. علاوة على ذلك، فإن الحوثيين عبر استعراض القوة العسكرية يريدون إظهار أنهم بعيدون عن “اليأس” والضعف. كل ذلك تجلى في هجوم الحوثيين الأخير على مأرب حيث أفادت الأنباء أن الحوثيين استهدفوا مدنيين أبرياء داخل المدينة، وأطلقوا صواريخ على مخيمات اللاجئين، مما تسبب في سقوط ضحايا من بينهم نساء وأطفال. هذه الأعمال ليست علامة على أن جماعة الحوثي لا تريد أي شيء آخر غير المزيد من الصراع.

 

هيمنة الحوثيين

وقال “جلوبال ريسك” إن موقف الحوثيين لا ينبغي اعتباره مفاجئاً، إذ أن الجماعة ترى أنها تنتصر في الحرب لذلك ما “من سبب يدفعهم للرغبة في التفكير بمناقشة السلام مع أعدائهم”. ووفقاً لمنظور الحوثيين ليس من المنطقي بالنسبة لهم التفاوض مع “التحالف” وعلى الأرجح التنازل عن سلطتهم وطموحهم.

لذلك فإن الحوثيين يرون “الحفاظ على كل فرصة لتحقيق أهدافهم لليمن من خلال النصر العسكري”. على الرغم من الأسى من أن هذا سيؤدي على الأرجح إلى صراع طويل الأمد، إلى معاناة السكان، إلا أن من التفاؤل للشخص أن يأمل بموافقة الحوثيين “على أي محادثات سلام في مثل هذه الظروف حيث تكون هيمنتهم واضحة.”

 

مستقبل غير محتمل للمفاوضات

وقال “جلوبال ريسك”: تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه مع تزايد العداء من قبل الحوثيين، تخلّى السعوديون بنشاط عن محادثات السلام، على الأقل في المستقبل المنظور، كما يتضح من تصاعد العنف بينهم وبين الحوثيين في الأيام والأسابيع الأخيرة”.

وأضاف: يبدو أن رفض الحوثيين العلني للعرض السعودي بوقف إطلاق النار قد أوضح أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى مزيد من الصراع في اليمن؛ مع أطماع الحوثيين بالنصر الكامل في اليمن. يمكن القول إن الحرب قد تنتهي فقط بالطرق العسكرية.

واختتم بالقول: يشير هذا إلى أنه على الرغم من الدمار الذي لحق باليمن على مدى السنوات الست الماضية، فإن الصراع سيستمر على الأرجح – وربما يتفاقم – وأن أي مفاوضات جديرة بالاهتمام، ناهيك عن تحقيق سلام دائم، من المرجح أن تكون بعيدة المنال.

المصدر الرئيس

Yemen’s Chance for Peace Weakens as the Fighting against the Houthis Intensifies

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى