أخبار محليةاقتصاد

الأمم المتحدة: “تصنيف الحوثيين كإرهابيين” قد يعرقل منع تسريب نفطي قبالة اليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قالت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إن تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية قد يعرقل جهود منع تسريب نفطي قبالة السواحل اليمنية.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة –غربي اليمن- حيث توجد ناقلة النفط “صافر” التي تحمل 1.1 مليون برميل من النفط الخام والتي لم تخضع لصيانة منذ 2015م، والتي قد تؤدي لكارثة بحرية وبيئية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي منح الحوثيون موافقة طال انتظارها تسمح لفريق من الأمم المتحدة بزيارة لتقييم وضع الناقلة. ويسعى الفريق الوصول إلى الناقلة مطلع شهر فبراير/شباط المقبل.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن العمل “مستمر للإعداد لتقييم وضع الناقلة صافر” وإن الفريق “يسير في الاتجاه الصحيح من العمل بشكل عام”.

وأضاف دوجاريك “إلا أنه ينبغي لنا أن ننظر في التأثير المحتمل (لخطوة الولايات المتحدة) على مهمة صافر. هناك تساؤلات تدور حول الخطر القانوني المحتمل على من سيشاركون في المهمة، وهو ما نتطلع جميعا لتجنبه بالطبع”.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين الماضي، عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، ويدخل القرار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأعرب خبراء مراراً عن خشيتهم من خطورة تسريب النفط الخام المخزن في ناقلة صافر الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن الخاضعة لسيطرة الحوثي.

وتم تشييد السفينة في عام 1976، وتم إرسالها إلى اليمن في عام 1988، وتعمل منذ ذلك الحين كوحدة تخزين عائمة ومحطة تصدير. وتقع قبالة ساحل ميناء رأس عيسى عند نهاية خط أنابيب نفط بطول 430 كم. ومنذ عام 2015، كانت السفينة التي تحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط، في أيدي الحوثيين.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى