أخبار محليةالأخبار الرئيسية

مقتل 50 مقاتلاً في معارك هي الأعنف جنوب اليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قال مسؤولون أمنيون يوم الثلاثاء، إن القِتال العنيف في جنوب اليمن بين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، والقوات الحكومية أسفر عن مقتل ما يقارب 50 مقاتلاً هذا الأسبوع من الجانبين.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية عن المسؤولين قولهم: وقتل ما لا يقل عن 47 مقاتلا وأصيب نحو 90 آخرين في الاشتباكات التي تركزت في زنجبار عاصمة محافظة أبين.

ووصفها المسؤولون بأنها الأعنف في الأشهر الأخيرة.

ويعتبر اندلاع الاشتباكات في محافظة أبين أحدث ضربة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه السعودية أواخر عام 2019 بهدف سد الخلاف بين الجانبين. والجانبان حليفان في تحالف تقوده السعودية ويقاتل ضد الحوثيين المدعومين من إيران منذ 2015.

وتحدث المسؤولون للوكالة الأمريكية بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بإطلاع وسائل الإعلام.

وتصاعد القتال بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في أغسطس / آب 2019. وفي الخريف الماضي، وقع الجانبان اتفاق لتقاسم السلطة في العاصمة السعودية الرياض، لكن الاتفاق لم ينفذ أبدًا.

وتم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض في يوليو/تموز الماضي تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن.

كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وكذا خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

وعلى إثر ذلك كلف “هادي” رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة خلال 30 يوماً، وعيّن محافظاً ومديراً لأمن عدن، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تخليه عن الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي) للمحافظات الجنوبية الثمان.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى