أخبار محليةفكر وثقافة

جماعة الحوثي تحول “محمية ثقافية” في صنعاء إلى مقبرة لقتلاها

يمن مونيتور / صنعاء / خاص

حولت جماعة الحوثي المسلحة، بستان دار الحمد (محمة ثقافية) ببير العزب الكائن في مديرية التحرير بالعاصمة صنعاء إلى مقبرة لقتلى الجماعة، بعد إغلاق عشرات المقابر بسبب اكتظاظها بجثث الموالين لها في جبهات القتال.

وقال علي الكدس، أحد سكان حي التحرير لـ”يمن مونيتور”، إن الجماعة المسلحة، أقدمت على دفن أربعة جثث من قتلاها في بستان دار الحمد، حيث قام أحد سائقي الأطقم العسكرية الذي يعتليه عدد من المسلحين ومجاميع أخرى مسلحة تتبع جماعة الحوثي باقتحام بوابة البستان وكسره عنوة”

وأضاف: “بعد كسر القفل قاموا باستخدام العنف ضد الحراس والشرطة السياحية وموظفي وزارة الثقافة المشرفين على الدار والبستان دار الحمد إلى مقبرة دار الحمد وسط ذهول سكان المنازل المحيطة بالبستان وكافة المواطنين المتواجدين بالبستان “.

وأفاد: “قال المقتحمين أنهم أخذوا موافقة أمين العاصمة حمود عباد بدفن الجثامين في بستان دار الحمد بعد امتلاء مقابر صنعاء وإغلاق العشرات منها”.

من جانبه، قال مصدر مسؤول في وزارة الثقافة طلب عدم الكشف عن هويته لــ”يمن مونيتور”: “تم الاعلان عن الدار والبستان دار الحمد كمحمية ثقافية واعتبار مبناه مبنى تقليدي للفن المعماري اليمني الجميل والذي يعود لملكيتها وبإشراف مباشرة منها منذ سنوات ويعد مركزاً حرفياً لعدد من الحرف اليدوية التي تحاول وزارة الثقافة الحفاظ عليها.

وأشار إلى أن هذا البستان يسمى سابقاً بستان مسعود أما الدار التي قام ببنائها الأمير علي بن يحيى حميد الدين عام 1630 وسماها دار الحمد فتحظ وبستانها باهتمام ومحافظة منذ عام 1962 حيث أصبحت متنفساً لسكان المنطقة ولسكانها المحيطة بهم.

وقال “إن وزارة الثقافة رفعت بشكوى عاجلة ودعت إلى اجتماع طارئ لإيقاف تحويل (1300 لبنة) ثقافية إلى مقبرة من قبل الحوثيين المجرمين الذين لا يدركون معنى محمية تراثية ولا يعرفون معنى متنفس للمواطنين أو حدائق “.

وتابع قائلاً: “هذه جماعة لا تعرف سوى الموت ولا يوجد في قاموسها شيء للحفاظ على الدار والبستان هذا الموروث الثقافي الهائل”.

وأضاف “لقد ضاقت الأرض بهؤلاء لماذا تريد تحويل الدار والبستان إلى مقبرة نسأل من الله ان ينتقم من هؤلاء ولن نسكت عن المطالبة بإيقاف هذا العبث ونطالب برفع الجثث المدفونة في أسرع وقت ممكن لأنها جريمة تاريخية ستحل بالأجيال القادمة”.

ومنذ أسابيع شهدت العديد من جبهات القتال خصوماً بعض مديريات مأرب والجوف، اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والجيش اليمني، أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى من الجانبين.

وحصدت جماعة الحوثي النصيب الأكبر من حيث أعداد القتلى والخسائر، نظراً لرغبتها في مهاجمة مواقع الجيش والسيطرة علييها، على أمل الوصول إلى مأرب مركز النفط في البلاد.

ورصد “يمن مونيتور” خلال الأيام السبعة الأولى من شهر سبتمبر/أيلول الجاري إعلان الحوثيين تشييع (159) من قتلى الجماعة في معظم المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وحسب الإحصاءات فإن (54) من قتلى الجماعة تم تشييعهم في محافظة صنعاء، العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين. تليه محافظة ذمار ب(17) قتيل ومحافظة حجة بذات العدد.

ودخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى