أخبار محليةالأخبار الرئيسية

منظمة سام تدعو لتحقيق دولي محايد في قصف إماراتي استهدف الجيش اليمني على مداخل عدن

يمن مونيتور/ متابعات خاصة

دعت منظمة سام للحقوق والحريات، السبت، لفتح تحقيق دولي محايد في غارات الطيران الاماراتي ضد الجيش اليمني على مداخل عدن في أغسطس 2019، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.

وفي يوم 28 أغسطس 2019 شن الطيران الإماراتي عددا من الغارات الجوية على مواقع القوات الحكومية في ضواحي مدينة عدن وأبين (جنوباً) للحيلولة دون تقدم هذه القوات باتجاه العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية، لترجيح كفة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من قبلها في السيطرة على المدينة.

وقالت المنظمة (مقرها في جنيف) -في بيان لها- إنها رصدت أكثر من 63 غارة جوية استهدفت الجيش اليمني في مناطق مختلفة، أشهرها الغارة التي نفذها الطيران الاماراتي بتاريخ 29 اغسطس 2019، على تخوم مدينة عدن وأدت الى مقتل وجرح ما يقارب 300 جندي وضابط، توزعت هذه الضربات في مأرب والجوف ونهم صنعاء ومواقع ومعسكرات تتبع المناطق العسكرية السادسة والخامسة والسابعة والثالثة.

وأكدت “سام” إن كون المستهدفين بهذه العمليات عسكريين لا يعني سقوط حقهم وحق أهاليهم في الإنصاف ومعرفة الحقيقة إضافة لتعويضهم بشكل مباشر وتعويض مجتمعهم تعويضاً عادلاً عن آثار هذه الضربات الجوية المخالفة للقانون الدولي التي استهدفت قوات نظامية حكومية ومواقع مدنية وعسكرية تابعة للجمهورية اليمنية موالية للسلطة المعترف بها دوليا من قبل طيران السعودية والإمارات.

وحسب البيان، فإنه بتاريخ 7 يوليو 2015، استهدف الطيران التابع للتحالف معسكر اللواء 23 ميكا في صحراء العبر بثلاث غارات استهدفت الأولى مقر القيادة والثانية مركز تدريب الفرقة الثانية فيما استهدفت الثالثة مخازن السلاح.

ووفقا للبيان، فإن العملية أدت إلى مقتل أكثر من سبعين ضابطاً وجندياً بينهم اللواء أحمد الأبارة قائد المعسكر، وجرح أكثر من مائة آخرين

ونقلت المنظمة عن عبدالرقيب الأبارة نجل اللواء أحمد الأبارة وكان مرافقا لوالده والذي قوله إنه “في لحظة ما لم أكن أتوقعها داهمتنا غارات التحالف، غارة بعد أخرى لم يكن بينها سوى ثوانٍ معدودة، استطاعت أن تناثر أشلاء وأرواح أكثر من مائة جندي بينهم والدي وسبعة من أقاربي كانوا يتجمعون بعد تناول إفطارهم في المعسكر، كان المشهد مروعاً، الجميع في حالة رعب يبحثون بين ركام الجثث عن أقاربهم، عن الجرحى، عمن يمكن إنقاذه، لكن دون جدوى، لقد أحال طيران التحالف السعودي الإماراتي الأرواح إلى جثث وأحال الجثث إلى أشلاء وأحال الأشلاء إلى قطع متناثرة صعب التعرف عليها.

كواحد من أبناء الضحايا” يقول الأبارة المقيم حاليا في تركيا “تعرفت على والدي بصعوبة.. لم أستطع إطالة النظر إلى وجهه المحترق تماماً وإلى جانب وجهه الذي تناثر، تناثرت أشلاء أخرى من أقاربي الذين كانوا يرافقونه.. كانت لحظة لم أستطع فيها تماسك نفسي، لم أستطع الصراخ ولا البكاء أيضاً، كتمت كل شيء بداخلي، ظللت أياماً لا أستطيع فيها التحدث بشكل طبيعي، مازلت أعاني هول تلك الصدمة حتى اليوم، أعاني من آثارها نفسياً، أفزع من أي صَوت مرتفع.

مع كل يوم لا زالت ذكرى أبي تزورني، وكل يوم أؤمن أن قضية الاقتصاص لنا ولأرواح شهدائنا لن تذهب، لابد للعدالة أن تأتي.. سننتظرها يوما وإن تأخرت، لكنها حتما ستأتي”

وذكرت المنظمة أنه في 29 اغسطس 2019 استهدفت طائرة تتبع دولة الإمارات قوات الجيش التابع للحكومة المعترف بها دولياً، وقتلت وجرحت ما يقارب 300 جندي، اعترفت الإمارات بقصفها لقوات الجيش اليمني، وبررت ذلك بمحاربة الإرهاب، أدانت الحكومة الشرعية هذه الواقعة، إلا أنها لم تقم بأي إجراء قانوني لا على المستوى المحلي ولا على المستوى الدولي.

وأوضح البيان أنه في 18 يناير 2020 قتل ما يقارب 120 جندياً في معسكر القوات الخاصة في مأرب بقصف مجهول، تتهم بعض الأطراف دولة الإمارات باستهداف المعسكر، خاصة أن مليشيا الحوثي أنكرت مسؤوليتها عن الجريمة، وفي المقابل لم نسمع عن تشكيل لجنة تحقيق حكومية في الواقعة ولم يصدر تقريراً بخصوصها حتى هذه اللحظة.

وقالت “سام” إن كل الوقائع المرصودة تمت خارج القانون الدولي وتعد جرائم حرب وقتلاً خارج القانون واعتداءً على الحق الأساسي في الحياة.

ودعت “سام” في بيانها السلطات اليمنية للعمل بشجاعة على كشف ملابسات هذه الجرائم بالتعاون مع المجتمع الدولي، ومنح أهالي الضحايا حق معرفة الحقيقة، ومحاسبة المتسببين في هذه الجرائم وتعويض المتضررين تعويضاً عادلاً.

وكان ناشطون يمنيون دشنوا حملة إلكترونية على شبكات التواصل، تحت هاشتاق #ذكرى_قصف_الامارات_للجيش_اليمني للتذكير بالجريمة المروعة ووحشية مرتكبيها، وللتأكيد على ضرورة محاكمة المتسببين في الجريمة المروعة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى