أخبار محليةحقوق وحريات

منظمة حقوقية تطالب بوقف الفوضى الأمنية في تعز ومحاسبة من يقف خلفها

يمن مونيتور/جنيف/متابعة خاصة

طالبت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم السبت، بسرعة محاسبة كافة المتسببين بالفوضى الأمنية ومن يقف خلفهم بحافظة تعز وسط اليمن.

وقالت المنظمة في بيان لها إنه يجب على السلطات الحكومية الأمنية والعسكرية في محافظة تعز القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في حماية المدنيين، والالتزام بتطبيق معايير حقوق الإنسان، ورفع الغطاء والدعم عن كل المتسببين في أحداث الفوضى التي تشهدها المناطق المحسوبة عليها من أفراد ينتسبون إلى الامن والجيش.

ودعت “سام” إلى فتح تحقيق شفاف وشامل عن كافة الجرائم الواقعة خلال الفترة السابقة من قتل خارج القانون، وتخريب ونهب لممتلكات خاصة، وكافة أشكال الانتهاكات التي تعرض لها السكان ويُعاقب عليها القانون.

وقال توفيق الحميدي رئيس المنظمة “يجب أن يشعر المدنيون في تعز بالأمان وهم يتجولون مع أطفالهم في شوارع المدينة، أو وهم في بيوتهم، ما يمارسه البعض من فوضى السلاح تندرج ضمن أعمال القتل خارج القانون، ويجب على السلطات الأمنية ان تقوم بواجبها باستقلالية تامة”.

وأضاف الحميدي “هنالك خللٌ واضح في الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان من قبل المنتسبين للأمن أثناء تنفيذهم مهام أمنية، حيث تبرز انتهاكات جسيمة وخطيرة لحقوق الإنسان تصل حد القتل، دون محاسبة حقيقية لمرتكبي هذه الانتهاكات، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول مفهوم الأمن ودور عناصره في المناطق المحسوبة على الحكومة اليمنية من تعز في ظل هذه الاختلالات الواضحة، حيث تسرب للمدنيين شعور مخيف بتشكل مناخ موات للإفلات من العقاب لمرتكبي جرائم القتل وزعزعة النظام العام.

وأكدت “سام” أن عمليات القتل خارج القانون من قبل الأجهزة الأمنية ومحسوبين على القوات العسكرية لا تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي لحقوق الإنسان فحسب، بل قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، خاصة في ظل ارتكابها بصورة ممنهجة ومن عصابات معروفة لها ترتيب معين وتفرض أتاوات وتمارس أعمالا انتقامية، وثقت المنظمة في بيانها هذا حادثتين على أمل اصدار بيان شامل “قريباً” عن أحداث تعز خلال الفترة الماضية.

وفي تاريخ 9 اغسطس 2020 قُتل خمسة أشخاص بينهم مدنيين اثنين في اشتباكات بين عصابات مسلحة ينتمي أغلب أفرادها للقوات الحكومية، وكان من بين القتلى طفلٌ لم يتجاوز عمره 13 عاماً تعرض للإعدام خارج القانون داخل منزل أسرته، بأن أطلق عليه مسلح في إحدى العصابات وابل من الرصاص لأن الطفل قريب لأحد المطلوبين للعصابة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى