أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتفاعل

تركوه يغرق حتى الموت.. حكاية غريق نفق “دار سلم” التي أثارت غضب اليمنيين

https://twitter.com/a3wafi/status/1292107623618224129https://twitter.com/a3wafi/status/1292107623618224129يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:

أثارت حادثة غرق الشاب محمد حسن فرج سعيد سالم أحد الشباب المنتمين لشريحة المهمشين في جسر “دار سلم” بالعاصمة اليمينة صنعاء، موجة ردود غاضبة ومنددة وتحولت قصته إلى قضية رأي عام بعدما تركه المشاهدين يلفظ أنفاسه الأخيرة وسط النفق الملي بمياه الأمطار.

وكان نشطاء على مواقع التواصل، قد نشروا تسجيلات مصورة تظهر الشاب محمد وهو يصارع الموت في مياه النفق، وسط تجمهر واسع وكبير من المواطنين الذين رفضوا تقديم المساعدة وإنقاذه من الموت.

وتسببت مياه الأمطار التي هطلت على العاصمة اليمنية صنعاء، في تدمير البني التحتية للمدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وأغرقت العديد من الشوارع والمنازل، وتسببت في خسائر مادية وبشرية كبيرة.

وفي منطقة دار سلم في العاصمة صنعاء، غمرت المياه النفق إلى الأعلى، بعدما قامت جماعة الحوثي في بيع المولدات الكهربائية الخاصة بامتصاص مياه الامطار عند بلوغها مستويات معينة في الخزانات الخاصة بالإنفاق، وفق مصادر هندسية تحدثت لـ”يمن مونيتور”.

وبالعودة لقصة الشاب الغريق الذي أثار غضب اليمنيين، كشف عدد من سكان حارة دار سلم لـ”يمن مونيتور” أن الشاب محمد حسن فرج سعيد سالم (37 عاماً) كان يجيد السباحة باحتراف، لكن سبب جهله بالمياه الممزوجة بالوحل والأتربة أعاقت حركة سباحته وفقد التوازن وجعله عرضة للغرق والموت.

أكدوا في أحاديث متطابقة، أن محمد له ستة من الأولاد ويسكن في دار سلم حي المهمشين جوار جامعة الأندلس جنوب العاصمة صنعاء.

وينتمي محمد سالم إلى محافظة الحديدة ويعمل عامل نظافة، وتم اليوم السبت تقدم مبالغ مالية من قبل فاعلين الخير لاستكمال إجراءات الدفن.

وعلى الرغم من محاولة أحد الشباب انقاذه، إلا أنه سرعان ما عاد للسطح بعد أن شعر بثقل المياه الممزوجة بالوحل التي تعيق حركة السباحين ويفقدهم مهاراتهم ويجعلهم عرضة للغرق والموت ما يعد السباحة في المستنقعات والسوائل وأماكن تجمعات السيول وغيرها من الأماكن غير المعدة للسباحة مخاطرة كبيرة.

وقال عبدالله المرهبي، مدير مدرسة خاصة لـ”يمن مونيتور”: “أصبح الانسان يموت مع التصفيق، لقد حزن كل يمني على ما وصلنا إليه من قسوة القلوب لدى البعض في مشهد مرعب حقيقي مؤلم لم أشاهده الا في افلام السينما.”

وأضاف “كيف يرى اليمنيين شاب يغرق أمام أعينهم وهم يتفرجون ويصورون لحظة الغرق بدم بارد فيما الشاب يصارع الموت ببطء وهم يصرخون من الاثارة حتى ينتهي ويغيب بين الماء”.

وتابع “مشهد مؤلم وحزين أن يعود العشرات إلى منازلهم ومعهم فيديو مثير عن موت إنسان كان بإمكان المتفرجين إنقاذه”.

وتساءل المرهبي “أيعقل لا يوجد أحد من المتفرجين من يجيد السباحة؟ أم ان جميعهم معاقين القلب والجسد؟

وشكل الفيديو المنتشر حالة من السخط والغضب جراء عدم انقاذ الشاب محمد، وتحولت الحادثة إلى قضية رأي عام على منصات مواقع التواصل.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى