أخبار محليةالأخبار الرئيسية

وفاة 14 شخصاً.. الحوثيون يتجاهلون “كارثة السيول” ويدعون للتبرع من أجل لبنان!

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص

قالت مصادر محلية، اليوم الجمعة، إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أدت إلى انهيار ما يقارب من 40 مبنى أثرى وتضرر عشرات المنازل والطرقات والخدمات العامة، وسط انشغال الجماعة المسلحة بجمع التبرعات لحزب الله اللبناني.

ونقل مراسل “يمن مونيتور”، قيام جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران بإطلاق حملة تبرعات في مناطق سيطرتها عبر وسائل الإعلام التابعة لها. مستغلة حدث انفجار مرفأ بيروت لجمع التبرعات من اليمنيين وإرسالها إلى حزب الله في لبنان.

وأضاف مراسلنا: في تجاهل واضح لمئات الأسر المنكوبة في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها جراء انهيار المنازل لم تكتفي الجماعة بتجاهل الكارثة التاريخية بل قامت بالتكميم على الأحداث المأساوية والانشغال بجمع الأموال فيما تم تسجيل انهيار وتدمير أسقف أكثر من 40 مبنى أثري حسب الاحصائيات الأولية التي حصل عليها “يمن مونيتور”.

وشهدت تصرفات الحوثيين استهجان وغضب واسع جراء رفض سلطة الحوثيين تسليط الضوء أو انقاذ المنازل في مدينة صنعاء التاريخية.

وقال المواطن أنور التنوبي لـ”يمن مونيتور”: هنا المآسي هنا لبنان في صنعاء أيها المزايدون هنا تكون التبرعات وأمام أعينكم من يستغيثكم وقريبا منكم وبينكم دعوكم من لبنان والتفتوا لمن حولكم”.

وأضاف “ما تزال كثير من المنازل معرضة للانهيار بأي لحظة لذا على السكان بهذه المدنية التاريخية توجيه نداء استغاثة للعالم بعد أن أوشكت مبانيها التي يتجاوز عمرها 2500عام على الانهيار.. فهل ينقذ العالم جزء هام من تاريخ البشرية؟

وقامت جماعة الحوثي بتدشين حملة جمع التبرعات للبنان عبر بث مباشر أذاعته في ثلاث إذاعات رئيسية تابعة لها في صنعاء، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والموقع الإلكترونية.

وفاة ثلاثة مواطنين وتضرر كبير في الخدمات

في السياق، قال أمين العاصمة صنعاء المعين من الحوثيين حمود عباد، إن ” الأمطار التي هطلت ليل الخميس-الجمعة على صنعاء غمرت حارة السد في منطقة نقم، وتسببت في وفاة ثلاثة مواطنين”.

وأضاف عباد في تصريح لقناة “المسيرة” الفضائية التابعة للحوثيين، أن “قيادة العاصمة تعمل حاليا بخطة عاجلة مع كافة الوحدات لتخفيف الأضرار الناجمة عن السيول في بعض أحياء العاصمة صنعاء”.

وأشار عباد، إلى “تضرر خدمات الاتصالات، والانترنت بسبب السيول التي اجتاحت العاصمة صنعاء”.

وقال سكان محليون، إن عدد من الأحياء والمحلات التجارية في العاصمة صنعاء غرقت بمياه الأمطار، فيما جرفت السيول العديد من السيارات وأدت إلى انهيار جديد في بعض المنازل.

وحسب السكان، فإن مياه السيول الكبيرة تركزت في “صنعاء القديمة وأحياء شميلة وباب اليمن، ونقم وشملان وسعوان، ومذبح وحارة الليل (..).”

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً وتسجيلات مصورة تظهر ارتفاع منسوب المياه في سائلة وشوارع العاصمة صنعاء، والبدء في التسرب إلى شوارع ومنازل المدينة المبنية من الطين.

وأظهرت صور متداولة، سيول الأمطار وهي تجرف السيارات في منطقة نُقُم شرق العاصمة صنعاء بعد الأمطار الرعدية شديدة الغزارة التي شهدتها المدينة.

وقتل أكثر من عشرين شخص وإصابة آخرين بسبب سيول الأمطار التي ضربت خلال الأيام الأخيرة عدداً من المحافظات اليمنية فضلاً عن تضرر آلاف الأسر التي خسرت منازلها.

وفاة 11 في ريمة بينهم نساء

على الصعيد، قالت مصادر محلية، إن “منزلا تهدم جراء السيول خلال الساعات الماضية في مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة ما أدى إلى وفاة ست نساء”.

وقال سكان محليون إن المواطنين “عجزوا عن إنقاذ النساء، بسبب انعدام الإمكانيات، وسط غياب تام للإغاثة الرسمية”.

وأفادت أن ” خمسة أشخاص آخرين لقوا حتفهم جراء انهيار منزل في بني أحمد بمديرية الجبين بالمحافظة ذاتها”.

ولفتت المصادر، إلى أن “المواطنين خسروا مساحات زراعية جرفتها السيول في المديريتين”.

وخلال الأسبوعين الماضيين، لقي العشرات حتفهم، جراء السيول التي ضربت محافظات يمنية عدة، فيما تضررت آلاف الأسر، ودمرت آلاف المنازل، بينها منازل نازحين، إضافة إلى تهدم وتضرر مواقع تراثية وتاريخية، وفق تقديرات رسمية.

وقتل أكثر من عشرين شخص وإصابة آخرين بسبب سيول الأمطار التي ضربت خلال الأيام الأخيرة عدداً من المحافظات اليمنية فضلاً عن تضرر آلاف الأسر التي خسرت منازلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى