أخبار محليةالأخبار الرئيسية

الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة منحها التصريح لتقييم وضع خزان صافر النفطي

يمن مونيتور/خاص

أعربت الأمم المتحدة عن أملها في التوجه خلال أسابيع إلى خزان “صافر” النفطي العائم في البحر الأحمر لإجراء تقييمات وإصلاحات أولية بعد تسرّب مياه البحر في أيّار/مايو الماضي إلى غرفة المحرك، وما أثارته هذه الحادثة من تخوفات بيئية واقتصادية وإنسانية قد تنجم عن أي تسرّب أو انفجار للخزان.

وبحث مجلس الأمن في جلسة افتراضية عقدها مساء الأربعاء بتوقيت نيويورك الكارثة البيئية والاقتصادية والإنسانية المحتملة وما قد يترتب على تسرّب النفط وأبرزه تهديد الحياة البحرية ومصادر الرزق في اليمن والدول المجاورة، والتأثير على حركة الملاحة والتجارة الدولية والصيد.

وبحسب مركز أخبار الأمم المتحدة: قدم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إحاطته قائلا إنها الإحاطة الـ 15 خلال الأشهر الـ 15 الماضية حول خزان صافر العائم، مضيفا أنه “في أيّار/مايو، جَعلَنا تسرّبٌ من صافر أقرب أكثر من أي وقت مضى إلى كارثة بيئية.

والأسبوع الماضي، أكدت جماعة الحوثي خطيا أنها ستقبل بدخول بعثة أممية طال التخطيط لها، إلى الخزان، ونأمل في أن يتم الأمر في غضون الأسابيع القليلة المقبلة”.

وكانت الأمم المتحدة قد حصلت في آب/أغسطس الماضي على تأكيدات مماثلة، وشكلت فريقا أمميا وجلبت معدات بتكلفة كبيرة، ثم ألغى الحوثيين البعثة قبل ليلة من موعد توجهها إلى الخزان، بحسب لوكوك.

وكانت مياه البحر قد تسرّبت في 27 أيّار/مايو إلى غرفة المحرك في خزان صافر، ولم يتم تحديد السبب إلا أن الصيانة لم تتوفر للخزان منذ تصاعد القتال في اليمن قبل ستة أعوام.

وحذر لوكوك قائلا: “قد يتسبب تسرب مياه البحر إلى غرفة المحرك بخلخلة الخزان وقد ينتهي الأمر بغرقه بالكامل. وهذا بلا شك سيؤدي إلى تسرب شديد في النفط”.

ويحوي صافر على 1.1 مليون برميل من النفط، وإذا تسرّب، سيكون ذلك أشد بأربعة أضعاف من تسرّب النفط خلال كارثة إكسون فالديز المعروفة في ألاسكا قبل نحو ثلاثين عاما.

وتابع لوكوك يقول: “لحسن الحظ، فإن المياه التي تسرّبت إلى غرفة المحرك كانت نسبيا قليلة، وتمكن الغوّاصون في شركة صافر من احتوائها بعد عمل خطير استغرق خمسة أيام حيث أمضى الغواصون ما مجموعه 28 ساعة تحت الماء”، مشيرا إلى أن الإصلاح الذي قاموا به مؤقت، ومن المستحيل معرفة كم من الوقت سيصمد.

وبحسب المسؤول الأممي إذا حدث تسرب نفطي، قد يُغلق ميناء الحُديدة لأسابيع أو ربما لعدة شهور بحسب المسؤول الأممي، لافتا لأن اليمن يستورد تقريبا كل شيء، ومعظم الواردات تأتي عبر ميناء الحديدة، أو ميناء صليف، فإن إغلاق أي من هذه الموانئ لفترات طويلة قد يتسبب في انعدام الاستقرار في الواردات التجارية والإغاثية وسينجم عن ذلك معاناة مضافة يتكبدها ملايين اليمنيين، من بينهم اليمنيون الذين يعانون من الجوع الآن في صنعاء وصعدة وإبّ وغيرها من المناطق البعيدة عن الساحل.

ووضع خبراء مستقلون نماذج تشير إلى ما سيتسبب به تسرّب كبير للنفط، وفي كل سيناريو محتمل، أشار الخبراء إلى تضرر المناطق الساحلية أكثر من غيرها، مثل تعز والحديدة وحجّة، ومعظمها تقع تحت سيطرة الحوثيين.

ويرى الخبراء أنه إذا حدث تسرّب خلال الشهرين المقبلين، فسيتضرر 1.6 مليون يمني بشكل مباشر، نحو 90% من سكان هذه المجتمعات يحتاجون أصلا إلى مساعدات إنسانية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى