أخبار محليةحقوق وحرياتغير مصنف

صحيفة: القلق يتصاعد على حياة عشرة صحافيين يواجهون أحكاما حوثية بالإعدام

ذكرت الصحيفة أن هناك ارتفاع كبير في حالات الانتهاكات التي تطال الصحافيين كل يوم من قبل أطراف الصراع وبشكل مستمر منذ اندلاع الحرب الراهنة في اليمن نهاية عام 2014 وهو ما دفع نقابة الصحافيين اليمنيين إلى إطلاق صفارة انذار بشأن الوضع المأساوي للحريات الصحافية والإعلامية في اليمن.

يمن مونيتور/متابعة خاصة

قالت صحيفة “القدس العربي”، اليوم الأحد إن القلق يتصاعد بشكل مخيف على حياة وسلامة 10 من الصحافيين اليمنيين الذين يواجهون أحكاما بالإعدام من قبل محاكم تابعة لجماعة الحوثي في صنعاء.
وذكرت الصحيفة أن هناك ارتفاع كبير في حالات الانتهاكات التي تطال الصحافيين كل يوم من قبل أطراف الصراع وبشكل مستمر منذ اندلاع الحرب الراهنة في اليمن نهاية عام 2014 وهو ما دفع نقابة الصحافيين اليمنيين إلى إطلاق صفارة انذار بشأن الوضع المأساوي للحريات الصحافية والإعلامية في اليمن.
وذكرت مصادر حقوقية ان جماعة الحوثي تعتزم يوم غد الاثنين مواصلة إجراءات محاكمة عشرة صحافيين، مختطفين لديها منذ قرابة خمس سنوات، في حين كانت بدأت عمليات التحقيق مع الصحافي عبد الحافظ الصمدي الأحد الماضي تمهيداً لإحالته للمحاكمة، ليصل عدد الصحافيين الذين ستشملهم المحاكمات الحوثية 11 صحافيا.
وعلمت الصحيفة ذاتها من مصدر قانوني ان “الصحافيين اليمنيين الذين يحاكمون في المحاكم الحوثية، قد يواجهون أحكاما بالإعدام، بتهم واهية وهي الخيانة العظمى بمبرر التعاون مع العدوان السعودي والإماراتي”.
 وتعززت هذه المخاوف والتوقعات بصدور أحكام بالإعدام من قبل محاكم حوثية الأسبوع المنصرم ضد كل من الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء معين عبد الملك وبعض كبار المسؤولين الحكوميين ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم وعقاراتهم الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي في صنعاء وغيرها.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي في صنعاء، بدأت في 11 كانون الأول (ديسمبر) المنصرم عقد أولى جلسات محاكمة الصحافيين العشرة، مع افتقارها لأدنى الحقوق القانونية في الإجراءات المتبعة في مثل هذه المحاكمات، والتي وصفها محامون بـ”غير القانونية”.
إلى ذلك كشفت نقابة الصحافيين اليمنيين في تقريرها السنوي عن وضع الحريات الإعلامية في اليمن خلال العام الماضي ان الحريات الإعلامية تعيش أوضاعا خطيرة، حيث أصبحت حرية الرأي والتعبير في اليمن تعاني من “بيئة عدائية تنتهج سياسة العنف والقمع تجاه الصحافة والصحافيين”.
وقالت النقابة “لا يزال هناك 18 صحافيا مختطفا حتى اليوم منهم 16صحافيا لدى جماعة الحوثي أغلبهم منذ العام 2015 فيما لا يزال هناك صحافيا واحدا لدى الأمن السياسي في محافظة مأرب وآخر لدى تنظيم القاعدة في حضرموت منذ العام 2015”.
وأضافت انها وثقت 134 حالة انتهاك طالت الحريات الإعلامية خلال العام الماضي ارتكبتها أطراف عدة من أطراف الصراع “التي أظهرت خصومة شديدة تجاه الحريات الصحافية وانتهجت سياسة تنكيل وتخوين تجاه كل مختلف عنها وكل صاحب رأي”.
وأوضح التقرير السنوي ان انتهاكات الحريات الإعلامية تنوعت بين الاختطافات والاعتداءات الجسدية والمحاكمات والتحقيقات والتعذيب والمنع من التغطية الصحافية، بالإضافة إلى التهديد والتحريض وحجب المواقع الإخبارية.
وأوضح ان العام شهد وقوع حالتي قتل لصحافيين وإعلاميين بالإضافة إلى ارتكاب 31 حالة اختطاف لصحافيين وإعلاميين بنسبة 23.1 في المئة من إجمالي الانتهاكات التي طالتهم، تلتها الاعتداءات الجسدية بعدد 24 حالة ونسبة 17.9 في المئة ثم المحاكمات والتحقيقات بعدد 23 حالة ونسبة 17.2 في المئة ثم حالات التعذيب بعدد 15 حالة ونسبة 11.2 في المئة بالإضافة إلى المنع من التغطية الصحافية وحرمان الصحافيين من ممارستهم حقوقهم المشروعة بعدد 13 حالة ونسبة 9.7 في المئة ثم التهديد والتحريض على الصحافيين بعدد 11 حالة ونسبة 8.2 في المئة. كما شهدت الحريات الصحافية اليمنية حجبا لمواقع إخبارية على الإنترنت بنحو 10 حالات ونسبة 7.5 في المئة وكذا مصادرة الصحف وممتلكات الصحافيين بعدد 5 حالات بنسبة 3.7 في المئة.
وذكر التقرير ان مختلف الأطراف المتصارعة في اليمن، وفي مقدمتها الحوثيون والمجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي، ارتكبت هذه الانتهاكات ضد الصحافيين والإعلاميين والعاملين في وسائل الإعلام، والتي طالت أيضا المقار الإعلامية بالإضافة إلى ممتلكاتهم الشخصية ومعداتهم المهنية، حيث ارتكبت جماعة الحوثي 62 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات بنسبة 46.3 في المئة تليها الحكومة الشرعية بمختلف هيئتها وتشكيلاتها التي ارتكبت 44 حالة انتهاك بنسبة 32.8 في المئة فيما قيدت 13حالة ضد جهات مجهولة بنسبة 9.7 في المئة وارتكب مسلحون تابعون  للمجلس الانتقالي  الجنوبي 10 حالات بنسبة 7.5 في المئة فيما ارتكبت جهات قبلية 3 حالات بنسبة 2.2 في المئة وارتكب التحالف العربي حالتين بنسبة 1.5 في المئة.
 
وتوزعت 31 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة للصحافيين والمصورين على النحو التالي: 11 حالة اعتقال، 6 حالات اختطاف، 5 حالات ملاحقة، 5 حالات إيقاف، و4 حالات احتجاز، ارتكبت السلطات الحكومية منها 18 حالة انتهاك، فيما ارتكب الحوثيون 5 حالات، والمجلس الانتقالي 3 حالات، وارتكب مجهولون 3 حالات، فيما سجلت حالتان ضد جهات قبلية.
ووثقت النقابة 15 حالة تعذيب طالت الصحافيين المختطفين لدى الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي في صنعاء، حيث تعرضوا للضرب والتعذيب الجسدي والمعنوي وحرموا من حق التطبيب والتغذية الجيدة ويعانون حالة صحية صعبة في ظروف اعتقال قاسية.
وطالبت نقابة الصحافيين اليمنيين “إطلاق سراح جميع الصحافيين المختطفين وإيقاف مسلسل التنكيل بهم، وجرجتهم في محاكمات هزلية تتنافى مع مبادئ العدالة وقيم الحرية”.
وذكرت انها وثقت 24 حالة اعتداء جسدي طالت الصحافيين والمصورين ومقار إعلامية ومنازل صحافيين، منها 10 حالات شروع بالقتل بنسبة 42 في المئة من اجمالي الانتهاكات، و 8 حالات اعتداء بالضرب على الصحافيين بنسبة 33 في المئة و 6 حالات اعتداء على مقار إعلامية ومنازل صحافيين بنسبة 25 في المئة من إجمالي الاعتداءات، كما رصدت 23 حالة محاكمة واستدعاء لصحافيين منها 22 حالة قامت بها جماعة الحوثي، وحالة واحدة قامت بها الحكومة الشرعية بعدن.
وتم توثيق 13 حالة منع عن ممارسة العمل الصحافي، توزعت بين 4 حالات منع من التغطية الصحافية، 3 حالات منع من مزاولة العمل، وحالتي منع من السفر، وحالتي رفض تسليم مستحقات الموظفين في وسائل الإعلام الرسمية من قبل الحكومة للوسائل الإعلامية التي لا تقع تحت سيطرتها، وحالة رفض تنفيذ حكم قضائي من قبل الحكومة، وحالة منع قيادة نقابة الصحافيين من زيارة الصحافيين المختطفين في سجون جماعة الحوثي في صنعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى