أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةغير مصنف

سكان تعز: هل يريد الحوثيون أن يقتلونا “عطشاً” ألا تكفي قذائفهم؟

يشدد الحوثيون الحصار على محافظة تعز، وسط البلاد، فبعد منع كافة المواد الغذائية والأدوية، يمنع الحوثيون وصول مياه الشرب إلى المدينة التي ترفض تواجدهم فيها.

يمن مونيتور/ تعز/ خاص
يشدد الحوثيون الحصار على محافظة تعز، وسط البلاد، فبعد منع كافة المواد الغذائية والأدوية، يمنع الحوثيون وصول مياه الشرب إلى المدينة التي ترفض تواجدهم فيها.
ويقول سكان محليون إن الحوثيون منعوا دخول “شاحنات المياه” إلى المدينة من المحطات التي تنتشر على مداخل المدينة حيث يسيطر الحوثيون.
وعلى إحدى الشوارع الفرعية تجد سرباً طويلاً لعشرات المدنيين في طوابير مع “جالونات” المياه في أيديهم، ينتظرون دورهم للحصول على “مياه الشرب”، من إحدى الشاحنات التي يوجد بها المياه.
يقول أحمد الشرعبي لـ”يمن مونيتور”: “حسناً هذا المشهد مألوف لكن ما تبقى من مياه في المدينة سينفذ، هل يريدون أن يقتلوننا “عطشاً” ألا تكفي قذائفهم”.
وغالباً ما يقصف الحوثيون الأحياء السكنية في المدينة المحاصرة، عبر الدبابات و مدافع الهاوزر، ومؤخراً انضمت صواريخ الكاتيوشا، قتل، الأربعاء، أربعة مدنيين وجرح 12 آخرين بذلك القصف.
ويضيف الشرعبي إن سعر “قنينة الماء” 10 لتر يصل إلى ما يقرب من دولارين، الحوثيون يحتجزون ويصادرون صهاريج المياه المتنقلة، أو يتلفونها على مداخل المدينة، الوضع أكثر من سيء.
ليست المياه وحدها الممنوعة من دخول المدينة بل “الخضار” و “المشتقات النفطية” إلى جانب المواد الغذائية، والأدوية، تقف بضائع التجار على مداخل تعز، ومن يخاطر بتهريب أياً من ذلك عبر شوارع فرعية سيكون حسابه عسيراً.
في تعز يعمل مستشفى واحد في المدينة من أصل 46 مستشفى، الحوثيون يمنعون وصول الدواء حتى ذلك الذي يصل عبر الصليب الأحمر، السكان يطالبون بسرعة تدخل عاجله.
سبق أن أعلنت الحكومة اليمنية في أغسطس الماضي مدينة تعز “منكوبة”، لكنها لم تتحرك فعلياً من أجل انقاذها، يقول السكان، فيما تخوض المقاومة الشعبية معارك مع الحوثيين على المداخل من أجل فك الحصار المفروض يشكون من نقص السلاح والعتاد.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد بلغ عدد الأشخاص المحتاجين لمساعدات إنسانية داخل مدينة تعز 1.8 مليون شخص من بين 3 ملايين شخص، في حين قتل في المدينة خلال شهر أغسطس/آب، أكثر من 100 شخص، بينهم 54 طفلاً و20 امرأة، وأصيب 129 مدنياً جراء تعرضهم للقصف العشوائي، بينما يؤكد آخر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وصول المساعدات الغذائية المقدمة من منظماتها إلى المدينة خلال الشهر الماضي واستهدافها 57.500 شخص لتغطي تلك المساعدات 3 في المائة فقط من الاحتياج الحقيقي.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى