غير مصنف

نشطاء يمنيون ينتقدون ظهور وزير خارجيتهم إلى جانب نتنياهو.. والحوثيون يستغلون الحدث

احتفاء إسرائيلي وتلميح بتطبع العلاقات مع اليمن يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:

أثارت صورة لانطلاق مؤتمر “السلام والأمن في الشرق الأوسط” في العاصمة البولندية، وارسو، ظهر فيها نتنياهو إلى جانب وزير الخارجية اليمني جدلاً واسعاً وردود فعل غاضبة ومنددة على مواقع التوصل.
ونشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صورة لانطلاق مؤتمر “السلام والأمن في الشرق الأوسط” أمس في العاصمة البولندية وارسو، ظهر فيها نتنياهو على طاولة جلس إليها وزراء خارجية عرب.
وكان على رأس الطاولة نتنياهو، وإلى جانبه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في محاولة للإيحاء بأن ذلك يأتي في سياق التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأثارت الصورة جدلاً واسعاً وتعليقات ساخطة في مواقع التواصل، معتبرين ذلك تشويه للصورة التاريخية لليمن في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية الرافض للتطبيع مع الاحتلال.
ولا يستبعد مراقبون وقوف دول وراء الدفع باليمن نحو التطبيع، في حين لم يصدر على الفور توضيح من الجانب اليمني حول ملابسات جلوس الوزير اليماني إلى جانب نتنياهو.
وقال الصحفي علي الفقية “حين تجتمع الرباعية الدولية بشأن اليمن لا يدعون اليمن للحضور، وحين تعقد اجتماعات بغرض التطبيع مع إسرئيل يدعوننا ولا نتأخر”. 
وتابع “باختصار هم يستخدمون اليمن كمزلق، والتّبع اليماني لا يبخل عليهم بالاستجابة السريعة، وتساءل الفقية بالقول”ما هو المكسب العظيم الذي سيعود به وزير الخارجية خالد اليماني من اجتماع وارسو؟
وطالب في البرلمان اليمني محمد الحزمي، قال هو الأخر في تغريدة على تويتر بإقالة وزير الخارجة فوراً وقال: “أطالب بإقالة وزير الخارجية، فورًا وانه لا يمثل اليمن في مؤتمر وارسو”، وأضاف “مادام والعدو الصهيوني حاضراً ولا يتشرف اي يمني بهذه الصورة الخبيثة”.
وكتب الإعلامي عبدالله إسماعيل “ما قام به وزير الخارجية خالد اليماني مرفوض مهما كان التبرير وتداعياته يتحملها هو لأنه كان يعلم بحضور الجانب الإسرائيلي، مشيراً إل أن حضور الاجتماع لم يكن ضروريا او مفروضا ولم تكن بلادنا معنية بحضوره فضلا عن المجاملة الفارغة بين وزير الخارجية ونتنياهو.
وقال عبد السلام محمد “إذا لم يقال وزير الخارجية خالد اليماني سيدفع اليمنيون ثمن خطيئته سنوات.. ما أغناه يتبجح في مؤتمر دولي ويجلس جنب نتنياهو وهو يمنع عليه الحضور من قبل الخليجيين في مؤتمرات دولية تتعلق باليمن!!
وزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالملك المخلاقي، كتب هو الأخر حول الحادثة قائلاً: “القضية الفلسطينية قضية القضايا التي لا تعلوها قضية او تسبقها، والتطبيع أو شبهة التطبيع  مع العدو الصهيوني بأي صورة من الصور يخالف كل ثوابت شعبنا وتاريخه بل ودستوره، والمجاملة في هكذا مواقف لا يخدم الا أعداء الأمة جميعا وفي مقدمتهم العدو الصهيوني.
استغلال حوثي 
وبين الانتقاد والاستغلال، سارعت جماعة الحوثي المسلحة، إلى استغلال الصورة بما يخدم أهدافها وأجندتها في اليمن.
وقال القيادي في جماعة الحوثي محمد البخيتي:” الشعب اليمني غير مسؤول عما تقوم به حكومة المرتزقة من تطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأنه يواجه في الواقع عدوان 17 دولة من بينها إسرائيل.

أما القيادي الحوثي عبدالرحمن لحجري، فعلق بالقول”إن لقاء اليماني بنتناهو ليس مستغربا وهو يؤكد أن العدوان (التحالف) على اليمن بتوجيه أميركي صهيوني”. حد قوله
ويرفع الحوثيين شعارات معادية لأمريكا وإسرائيل، ويستغلون عواطف مناصريهم في الحرب الدائرة في اليمن وعلى الحدود الجنوبية للسعودية.
واقعة تشرح الصدر
روت وكالة أنباء الأناضول أن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني بادر إلى إعارة مكبر الصوت لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال أعمال مؤتمر وارسو، وذلك بسبب تعطل مكبر الصوت الموجود أمامه.
وحسب الوكالة، فإن الواقعة كشف عنها مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات في تغريدة من داخل غرفة الاجتماع، جاء فيها “لحظة تشرح القلب، لم يكن ميكروفون نتنياهو يعمل فقام وزير الخارجية اليمني بإعارته”.
وقص المسؤول الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “رد مازحا بشأن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن.. خطوة بخطوة”.
وتابع غرينبلات في هذا السياق قائلا: “من المذهل أن تكون جالسا على بعد مسافة صغيرة من وزراء خارجية اليمن، وقطر، وعمان، والإمارات، والبحرين ونتنياهو (آخرون في المنطقة هنا أيضا)، أجروا حديثا صريحا حول التحديات الإقليمية العديدة”.
 وأردف في لهجة متحمسة: “بقيادة الرئيس دونالد ترامب نمتلك الفرصة لحل هذه القضايا.. يجب علينا العمل على هذه التحديات المختلفة”.
يذكر أن اليمن لا يرتبط بطبيعة الحال بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولم يسبق الحديث عن لقاءات إسرائيلية يمنية لا سرية ولا علنية.
وقال الناشط محمد المقبلي حيال ذلك: “دعوه لإقالة الفضيحة خالد اليماني وزير الخارجية وهو يمنح نتنياهو ميكرفون اليمن داخل قاعة اجتماعات في وارسو كشكل من اشكال التطبيع المفضوح
وتسائل المقبلي “كيف لوزير ان ينجح في ملف القضية اليمنية العادلة وهو يتنكر للقضية الفلسطينية العادلة ويترمسس مع مجرم الحرب؟

وزير الخارجية اليمني خالد اليماني يجلس إلى جوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في افتتاح مؤتمر وارسو. pic.twitter.com/TA2679ci0v
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) ١٤ فبراير ٢٠١٩

مؤتمر وارسو للسلام والأمن في الشرق الأوسط انطلق للتو. pic.twitter.com/UmWuj4DnZq
— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) ١٤ فبراير ٢٠١٩

 

روح م الدعابة سادت مؤتمر وارسو-
تعاون اسرائيلي يمني!! ⁦

وزير الخارجية اليمني, خالد حسين اليماني سارع وعرض على رئيس الوزراء نتنياهو جهاز الميكروفون، بعد أن تعطل جهاز الميكروفون لنتنياهو.
نتنياهو ضحك مبتسما لمشاهدة هذا “التعاون الجديد”
بين #إسرائيل و #اليمن

كل الاحترام!! pic.twitter.com/X1AZOKzpMz
— שמעון ארן شمعون آران (@simonarann) ١٤ فبراير ٢٠١٩

القضية الفلسطينية هي قضية القضايا التي لا تعلوها قضية او تسبقها، والتطبيع او شبهة التطبيع مع العدو الصهيوني بأي صورة من الصور يخالف كل ثوابت شعبنا وتاريخه بل ودستوره، والمجاملة في هكذا مواقف لا يخدم الا أعداء الأمة جميعا وفي مقدمتهم العدو الصهيوني .
— عبدالملك المخلافي (@almekhlafi59) ١٤ فبراير ٢٠١٩ 
حدث في وارسو: تعطل ميكروفون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فبادر وزير الخارجية اليمنية خالد اليماني الى تقديم ميكرفونه بديلاً.. وامام هذا الإيثار العربي، ما كان من نتنياهو الا أن علق مازحاً: “هذا شكل جديد من التعاون بين اسرائيل واليمن.. خطوة خطوة”
— ماجد عبد الهادي (@majedabdulhadi) ١٤ فبراير ٢٠١٩

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى