اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(انفراد) الموت يغزو مصانع الحوثيين في صنعاء.. والمختبرات تعجز عن معرفة الوباء

ما الذي يحدث في مصنع اسمنت عمران؟! لماذا يموت العمال؟!  يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
خلال العام الماضي أعلنت جماعة الحوثي إعادة العمل في عدد من المصانع في العاصمة صنعاء بدعم من الأمم المتحدة، لكن ما حدث أن الموت يطارد العاملين بوباء ليس معروفاً.
واستخدمت الجماعة العمال بدوام على مدار الوقت، ورفضت الجماعة منحهم إجازات طبية أو مرضية ما أدى إلى وفاة العشرات.
 وقال عمال في مصنع أسمنت عمران شمال غرب صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي لم تقم بتوفير ملفات طبية كون العاملين يعملون في حقل كيميائي.
وشارك منسق الأمم المتحدة “ستين تشيباند” في إعلان افتتاح المصنع والعمل فيه وإعادة تشغيل المصانع بجانب عدد من المصانع الاقتصادية، تم دخول خط الإنتاج وأغرق السوق التجارية بالمادة الحيوية المساعدة في عملية البناء.
وكشف تقرير صادر عن “التقصي الوبائي” في صنعاء لشهر يناير/كانون الثاني الماضي حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه: بأن نسبة الإماتة للحالات المصابة بالوباء في مصنع إسمنت عمران بلغت40%، ووصلت نتائج الإصابة بحالات الأنفلونزا المشتبهة (الخنازير) في مصنع إسمنت عمران في قسم الإنتاج والتشغيل قيد المعالجة إلى50% والوفيات 50%، أما في قسم الخدمات والمشاريع لم تسجل أي حالات، توزعت الإصابة في أقسام الإنتاج والتشغيل والتغليف بنسبة 20% وقسم الصيانة الكسارة 20% وقسم الإنتاج والتشغيل الوحدة المركية 40% وقسم الخدمات والمشاريع 20% في المصنع الواقع في محافظة عمران.
وقال تقرير التقصي الوبائي إن المختبرات في وزارة الصحة العامة المركزية بصنعاء اعتذرت عن تقديم أي تفسيرات حول الفحوصات المخبرية التي وصلت من المصنع حيث تم إعلان عن النتائج المخبرية بالآتي: تم سحب ثلاثة عشر عينة وإرسالها للمختبرات الصحة العامة المركزية بصنعاء ولم تظهر النتائج حتى الآن.
واتهم التقرير المصنع الواقع تحت سيطرة المشرف الحوثي “أبو زينب” المعين من قبل اللجنة الاقتصادية التابعة لجماعة الحوثي؛ لغياب دور الصحة المهنية في المصنع واستمرار ودوام بعض الحالات المرضية التي تستوجب الإجازة والراحة وعدم توفر ملفات طبية للعاملين في المصنع وعدم توفر فحوصات بداية التوظيف أو الفحوصات الدورية.
ورصد فريق التقصي الوبائي عدد حالات الإصابة التي وصلت إلى ثلثي الحالات 62% كانت من الذكور من الفئة العمرية 26-40 سنة و 38% استمروا يعملون في مصنع الإسمنت.
وبعد إنهاك العاملين في المصانع الواقعة تحت سيطرة الجماعة في الخطوط الإنتاجية للمصنع أصيب 49 مصاب بوباء غير معروف هويته ولا تستطيع المستشفيات معالجتهم أو تقديم العلاج المناسب بعد تعثر اكتشاف أمراضهم.
وأشار البيان إلى أن العاملين لا تتوفر لهم أي سلامة صحية حيث أن عدم ارتداء أدوات الوقاية الشخصية المناسبة حسب طبيعة العمل بكل قسم، وعدم وجود قسم خاص بالنظافة الشخصية بعد الانتهاء من العمل وعدم توفر الفحوصات التشخيصية المناسبة لطبيعة العمل في المصنع مثل أجهزة قياس وظائف الرئتين وعدم توفر أجهزة قياس نسبة الإشعاع لعاملين المعرضين للأشعة في مختبر المصنع وانتشار الغبار في كافة أرجاء وأقسام المصنع.
وبينما تعجز مختبرات صنعاء عن تقديم أي تفسيرات مخبرية، تعلن وزارة الصحة الواقعة تحت سيطرة الجماعة عن انتشار وباء أنفلونزا الخنازير (H1N1)، حيث أوضح أحد المسؤولين في وزارة الصحة العامة والسكان في تصريح لـ”يمن مونيتور”: أن الوضع الوبائي لانفلونزا الخنازير حصد أرواح أكثر من 120 شخص يمني وأصاب 590 يمني آخر، وجاءت العاصمة صنعاء في المرتبة الأولى ومحافظة عمران في المرتبة الثانية ومحافظة إب في المرتبة الثالثة ومحافظة صعدة في المرتبة الرابعة.
وأشار إلى أن آخر إحصائية توفرت للآن هي تسجيل حوالي 590 حالة إصابة بهذا المرض ووفاة 121 حالة “طبعاً هذا الرقم ما تم تسجيله بعد وصول الحالات إلى المستشفيات وهناك حالات وفاه لا تعلم بها الوزارة ولا تصل إلى المستشفيات لعدة إجراءات”.
وأعلنت وزارة الصحة للحوثيين بعد نشر “يمن مونيتور” نتائج تقرير مبدأي للتقصي الوبائي للمصابين بانفلونزا الخنازير شهر يناير/كانون الثاني.
وقال المسؤول في وزارة الصحة لـ”يمن مونيتور” إن تسريب التقرير سبب حرجاً لجماعة الحوثيين التي رفضت مراراً الكشف عن النتائج.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى