اخترنا لكمغير مصنف

(انفراد) عصيان مدني لتجار الجملة في صنعاء بعد انهيار الريال رغم حملات القمع الحوثية

اعتقل الحوثيون 710 من التجار  يمن مونيتور/ صنعاء/خاص:
أغلقت اليوم الاثنين عشرات من المحلات التجارية أبوابها معلنة توقف تجارتها بسبب انهيار العملة الوطنية الريال اليمني أمام العملات الصعبة تزامن مع اعتقال ما يقارب 710 تاجر ومالك منشأة تجارية بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقال محمد نافع، تاجر جملة، لـ”يمن مونيتور”: لا نستطيع الاستمرار في العمل لأن تجارتنا مهددة بالانهيار بسبب عدم تمكنا من شراء بضائع جديدة بعد الانتهاء من بيع البضائع الأولى.
وأضاف: العمل في وضع قلق وتحت إعادة دفع الضرائب مرتين مع اعتقال عدد من التجار يفرض علينا هذا الواقع أن نتوقف حتى يتم وضع آلية لحماية التجار من انهيار تجارتهم.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” إعلان جماعة الحوثي اعتقال ما يقارب 710 تاجر ومالك منشأة على خلفية الارتفاعات السعرية مع وصول الدولار الواحد إلى 800 ريال ووصول الريال السعودي إلى 200 ريال يمني.
وأصدرت وزارة الصناعة والتجارة الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي قراراً باعتقال 710 تاجر ومالك منشأة تجارية، وعادة ما يتم الإفراج عنه بمبالغ مالية كبيرة كواحدة من إجراءات الحوثيين للحصول على أموال.
وأغلقت عدد من المحلات التجارية أبوابها اليوم الاثنين موقفة عملية البيع والشراء في أسواق “باب السلام وباب السبح وباب اليمن وعدد من المحلات التجارية في منطقة التحرير” بسبب انهيار سعر الصرف للعملة الوطنية الريال.
من جانبه قال عبدالكريم محمد، تاجر تجزئة لـ”يمن مونيتور”: عدد من التجار والوكلاء الكبار يرفضون التعامل بالعملة الوطنية الريال ويطالبونا بدفع الريال السعودي أو الدولار، ويتمثل الرفض في البيع لنا بسبب انهيار الريال أمام العملات الصعبة وبحجة استمرار ارتفاع الدولار بشكل مستمر ووصوله إلى 800 ريال للدولار الواحد.
وقال أحد الصيارفة اليمنيين إن “الدولار سجل اليوم الإثنين 800 مقابل الريال اليمني وسجل الريال السعودي 200 ريال، في ارتفاع مستمر للجميع، ومرشّح للزيادة – حسب وصفه.
وأوقفت عديد من محلات الصرافة البيع والشراء بالعملة الصعبة.
ويعيش الريال اليمني تدهور مستمر غير مسبوق منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول عام 2014، وتوقف تصدير النفط، الذي تشكل إيراداته 70% من دخل البلاد، مع توقف المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية والسياحة.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى