اخترنا لكمغير مصنف

احتدام القتال في أطراف مدينة الحديدة غربي اليمن

بهدف قطع طريق الإمدادات التي تصل إلى الحوثيين عبر البحر إلى العاصمة الخاضعة لسيطرتهم. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
احتدم القتال، يوم الخميس، في أطراف مدينة الحديدة غربي اليمن بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي المسلحة التي تسيطر عليها.
وتشن القوات الحكومية مدعومة بقوات التحالف العربي، هجوماً منذ أيام لتحرير المدينة من الحوثيين واستعادة السيطرة على ميناء الحديدة، الاستراتيجي.
وقال مسؤولون في القوات الموالية للحكومة لـ”يمن مونيتور” إن القِتال يتركز في الطرق الرئيسية الشرقية والجنوبية للمدينة.
وقال سكان محليون لـ”يمن مونيتور” إن دخاناً كثيفاً كان يشاهد من مدينة الحديدة، يندلع في مناطق المواجهات شرقي المدينة في منطقتي كيلو 16 وكيلو 10.
وتمكنت القوات الحكومية من تحرير منطقة “كيلو10” ما يعني أنها قطعت خط الإمداد الذي يوصل المدينة بالعاصمة صنعاء، لكنها بحاجة إلى الوصول إلى النقطة الرئيسية في منطقة “كيلو 16” حتى تتمكن من وقف تعزيزات الحوثيين القادمة من إب وذمار وصنعاء وتأمين الخطوط الأمامية قرب شارع صنعاء “شارع الحديدة الرئيس”- حسب ما أفاد المسؤولون.
وأضافوا، بشريطة عدم الكشف عن وهويتهم، أن جثث الحوثيين ما تزال ملقاة في مناطق المواجهات.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية لـ”يمن مونيتور” إن الغارات الجوية قصفت مواقع الحوثيين لمعسكرات الحوثيين في “منطقة كيلو16″، مضيفاً إلى أن الحوثيين يقومون بإشعال الإطارات في النهار للتعمية على طيران التحالف.
ودُمرت البوابة الشرقية للمدينة المُسماة بـ”بوابة النصر”، حسب السكان.
وأضاف المصدر أن معارك أخرى اشتدت بجهة خط الكورنيش الذي يوصل إلى “ميناء الحديدة” وأن القوات الحكومية تحاول التقدم.
ولم يُشر أي من الطرفين إلى خسائره. ويقول السكان إن ضحايا مدنيين سقطوا في مناطق الاشتباكات وسط نزوح مئات العائلات إلى البلدات المجاورة.
وفي يونيو/حزيران الماضي أعلنت القوات الحكومية عن هجوم على المدينة لتحريرها من الحوثيين لكنها تراجعت بعد ذلك لإتاحة المجال للأمم المتحدة وجهود السلام. وبدأ الهجوم الأخير الأسبوع الماضي بعد فشل مشاورات جنيف للسلام التي لم تبدأ بسبب رفض الحوثيين الحضور.
حاولت القوات الحكومية أولاً استعادة السيطرة على الحديدة في يونيو / حزيران ، لكن هجومهم لم يتأثر بمقاومة المتمردين. بدأ الهجوم الأخير في الأسبوع الماضي بعد فشل ما كان من المتوقع استئناف محادثات السلام في جنيف.
وقال التحالف العربي والحكومة اليمنية، إن تحرير الحديدة من الحوثيين، سيجبر الجماعة المسلحة على الجلوس إلى مائدة المفاوضات.
وقال المسؤولون في القوات الموالية للحكومة إن الهدف الرئيس للهجوم يتمثل في قطع طريق الحديدة-صنعاء، ما يقطع طريق الإمدادات التي تصل إلى الحوثيين عبر البحر إلى العاصمة الخاضعة لسيطرتهم.
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى