بعد يوم من إعلان الإمارات وقف مؤقت للعمليات العسكرية في المدينة يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
نقلت القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، المعارك من الاستعداد لمعركة في مدينة الحديدة (غربي اليمن) إلى البلدات المجاورة لها.
وقال سكان ومصادر محلية لـ”يمن مونيتور” إن القوات الحكومية صعّدت من حملتها العسكرية في المديريات المجاورة لمدينة الحديدة “زبيد” و”التحيتا” و “بيت الفقيه” و”الدريهمي”.
وقال سكان في “زبيد” إن طائرات “الأباتشي الإماراتية طاردت أمس الاثنين دوريات الحوثيين وقتلت عدد منهم في شوارع المدينة، كما أن الغارات الجوية تصاعدت في المدينة ومحيطها، حيث قتل سبعة حوثيين على الأقل بغارة جوية استهدفت فناء مسجد “الخير” حيث تجمع حوثيون. كما استهدفت غارة أخرى مبنى مجاور للمسجد كانت الجماعة تستخدمه مقراً لقيادتها.
ولفت مصدر محلي إلى أنّ الجماعة كانت تستخدم ملحق تابع للمسجد كان الحوثيون كسجن وجرى نقل السجناء عقب الغارة إلى مناطق أخرى. ومنعت الجماعة السكان من التجمع بجواره.
وقال المصدر إن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا بغارة جوية استهدفت تجمعاً للحوثيين قرب مدرسة “الفقيد عطية”.
ولفت السكان والمصدر إلى أن القوات الحكومية المدعومة من التحالف شدد هجماتها على مواقع الحوثيين داخل وفي محيط مدينة زبيد، منذ يوم السبت.
وكانت الإمارات قد أعلنت يوم الأحد وقف العملية العسكرية الخاصة بمدينة وميناء الحديدة مؤقتاً لإتاحة المجال لجهود الأمم المتحدة في إقناع الحوثيين بضرورة الانسحاب دون شروط من المدينة والميناء.
وقال مسافرون لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي قامت بإغلاق الطرق السريعة التي تربط “بيت الفقيه” “الحسينية” و”التحيتا” و”زبيد” بسواتر ترابية وخنادق كبيرة.
ولفت المسافرون إلى أن المسلحين الحوثيين قاموا بزراعة مئات الألغام على الخط السريع في ترقب لوصول القوات الحكومية المدعومة من التحالف.
ونفى قائد عسكري تابع للجيش اليمني لـ”يمن مونيتور” صحة الأنباء التي نشرت عن سيطرة القوات الحكومية على مركز مديرية “التحيتا”، لافتاً إلى أن المعارك ماتزال في محيط المركز.
وقال مصدر عسكري أخر لـ”يمن مونيتور” إن القوات الحكومية تمشط جيوب ومناطق ما زالت تحت سيطرة جماعة الحوثي في مديرية “الدريهمي”، كما أن الاشتباكات تعود وتستمر على طول الخط الساحلي يحاول الحوثيون قطع خطوط الإمداد عن القوات الحكومية.
ويقول الحوثيون إن التحالف العربي لم يوقف عملياته العسكرية في الحديدة؛ وأنها فقط شعارات للظهور.
ووصل المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء يوم الاثنين للقاء زعيم جماعة الحوثي (عبدالملك الحوثي) لبحث الوضع بشأن الحديدة.
وكان الحوثي قد أعلن الشهر الماضي إن جماعته مستعدة لإعطاء دور للأمم المتحدة في الإشراف على الميناء الحيوي لكن الحكومة اليمنية والإمارات تشترطان انسحاباً كاملاً للحوثيين من المدينة والميناء.
