اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

كيف يمكن لـ”روسيا” إنهاء حرب اليمن؟.. صحيفة فرنسية تجيب

الإجابة على تساؤل  بات مطروحاً على طاولة الفاعلين الدوليين المعنيين بالأزمة اليمنية: لماذا تمثل روسيا الوسيط الدولي الوحيد الممكن لإنهاء الحرب في اليمن؟! يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
أجابت صحيفة “Reforme” الفرنسية الأسبوعية، على تساؤل بات مطروحاً على طاولة الفاعلين الدوليين المعنيين بالأزمة اليمنية: لماذا تمثل روسيا الوسيط الدولي الوحيد الممكن لإنهاء الحرب في اليمن؟!
وأشارت الصحيفة الفرنسية في تحليل نشرته ضمن ملف عن اليمن في عددها الصادر هذا الأسبوع، ترجمه “يمن مونيتور”، إلى أن ذلك يعود إلى ثلاثة أسباب، أولها أنَّ الحرب في اليمن لن تنتهي عن طريق الحل الدبلوماسية دون تدخل قوة أجنبية كبيرة، فالسعودية وإيران تتقاتلان فعلاً في اليمن، أما الكويت وسلطنة عمان فقد ذهبت وساطتهما أدراج الرياح ولم تعودا قادرتين على حل هذا النزاع نظراً لتأثيرهما الإقليمي المحدود. والولايات المتحدة، شأنها في ذلك شأن فرنسا، هي في الواقع بعيدة عن القيام بدور القوة العظمى في دفع التوصل إلى حل هناك، وذلك على خليفة علاقتهما الحالية المتوترة بإيران الداعمة للحوثيين.
والثاني -حسب الصحيفة – فإن موسكو تتواصل مع جميع الأطراف، فالروس لديهم صلات قوية مع صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ولا يزال لديهم قنصلية في عدن العاصمة المؤقتة لحكومة عبد ربه منصور هادي -الصحيح في الرياض-.
والثالث الذي سيمكن روسيا من لعب دور الوساطة في اليمن، فالسعوديون ينظرون إلى روسيا كدولة قادرة على التوسط وإنهاء الصراع، كما أنه في 22 يناير/كانون الثاني، وصل إلى موسكو، عبد الملك المخلافي، وزير خارجية الحكومة اليمنية الشرعية؛ لطلب المساعدة من الروس لمواجهة النفوذ الإيراني.
وتعتقد الصحيفة أنه وفي حال كان يجري التحضر لعملية السلام بالفعل في اليمن، فإن روسيا ستكون قوة دافعة، سعياً لتحسين صورتها أمام الرأي العام العربي، بعد تشويه السمعة الذي حصدته من دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا تذهب في هذا الطريق من أجل مسألة أخرى وهي إمكانية إقامة قاعدة بحرية في الأرضي اليمنية إذ كان هدفاً روسياً منذ عام 2009، ويعني وجود قاعدة روسية في اليمن الوصول إلى مضيق باب المندب والتواجد في خليج عدن وفي البحر الأحمر حيث تتواجد القوى العظمى التي لها تأثير كبير في المنطقة: الصين والولايات المتحدة.
واختتمت الصحيفة بالقول إن “الحصول على هذه القاعدة، سيكون تأكيدًا، في نظر الروس، أنهم باتوا متساوون مع الأمريكيين والصينيين في القرن الحادي والعشرين”.
المصدر الرئيس
Une solution russe à la guerre au Yémen ?
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى