اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

(موقع فرنسي).. السعودية والإمارات مختلفتان بتصور مرحلة ما بعد الحرب في اليمن

جاء ذلك في مقابلة أجرها الموقع مع الباحث الفرنسي في شؤون الشرق الأوسط “ستيفان لاكروا” يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال موقع أوريان21 الفرنسي، إن الدوافع التي تحرك الإمارات في اليمن ليست نفسها التي تحرك السعودية، وبالتالي فإن استراتيجية أبوظبي مختلفة عن حليفتها الرياض. مشيراً إلى أن الخلاف الإماراتي/السعودي في البلاد يتعلق أيضاً بمرحلة ما بعد الحرب.
جاء ذلك في مقابلة أجرها الموقع مع الباحث الفرنسي في شؤون الشرق الأوسط “ستيفان لاكروا” الذي قال إن “الإمارات دخلت طرفاً في اليمن، هذه القضية التي أصبحت رهاناً غاية في الأهمية، حتى لو لم تكن الدوافع هي نفسها التي تحركها وتحرك السعودية”.
وأشار لاكروا إلى أن كِلا النظامين يتابع هدفاً مختلفاً إلى حد ما. لافتاً إلى أنه وعلى الصعيد الرسمي، يحاربان جنباً إلى جنب الحوثيين ويسعيان لفرض هيبة الحكومة الشرعية.
وقال الباحث الفرنسي إنه وفي حقيقة الأمر فهدف الإمارات الأساسي هو جعل اليمن منطقة خالية من الإخوان المسلمين إذ يشار إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح بكونه على علاقة بهذه الجماعة. مشيراً إلى أن “الإمارات بالتالي تساند بشكل عازم أي قوى مناهضة للإخوان حتى لو اضطرها الأمر أحياناً إلى مساندة ميليشيات ذات انتماءات سلفية تكن لها الكراهية الشديدة”.
ونتيجة لذلك تختلف استراتيجية الإمارات على السعودية-حسب ما يرى لاكروا- فالرياض مستعدة لعقد حلف مع الإخوان في بعض الحالات حسب الظروف، وهذا ما حصل في اليمن بالرغم من الحملة الإعلامية التي شنتها ضدهم. وبهذا الصدد فإن كانت السعودية قادرة على التحلي بالواقعية، فإن الإمارات تظل متمسكة بالعقائدية أي السلوك الأيديولوجي.
ولفت لاكروا إلى أن الاختلاف السعودي الإماراتي في اليمن يتعلق أيضاً بتصور فترة ما بعد الحرب الحالية، “فالدولتان تختلفان فيما يتعلق بالنموذج السياسي. ولقد استقر رأي الإمارات أخيراً على انفصال الجنوب، وهو الخيار الأنسب من وجهة نظرها، لأنه يسمح لها بوضع هذه المنطقة الجنوبية الخاضعة لحركة انفصالية تمدها بالدعم، يسمح بوضعها كلها تحت سيطرة الإمارات. في مطلع فبراير/ شباط 2018 شنت هذه الحركة الانفصالية في عدن هجوماً على الحكومة الشرعية التي تساندها السعودية. مما أدى إلى اشتباك في الميدان بين ميليشيات تساندها الإمارات مع ميليشيات تساندها السعودية”.
وأوضح لاكروا أن “الفكرة التي تستحوذ على كل تفكير أبو ظبي هي أن الانفصاليين هم أعداء الإخوان المسلمين وبالتالي فهم يلعبون لمصلحة الإمارات، وأن انفصال جنوب اليمن سيسمح لها بتكوين محمية إماراتية خالية من الإخوان المسلمين”.
المصدر الرئيس
Les Émirats arabes unis, un acteur méconnu
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى