اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

“عدن” في ثلاث ساحات استعراض للقوة العسكرية وإعلان “برلمان” واتهامات بالاستهداف

شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة “عدن”، اليوم السبت، ثلاث ساحات لإحياء ذكرى ثورة 14 أكتوبر 1963م التي أدت إلى خروج البريطانيين من عدن عام 1967.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة “عدن”، اليوم السبت، ثلاث ساحات لإحياء ذكرى ثورة 14 أكتوبر 1963م التي أدت إلى خروج البريطانيين من عدن عام 1967.
وقال شهود إنَّ الاحتفالات في المدينة (جنوب) كادت تتحول إلى مواجهات بين قوات عسكرية تابعة للحكومة وقوة موالية للإمارات تدعم الانفصاليين الجنوبيين.
وأضاف الشهود أن الجانبين تبادلا إطلاق النار لكن الهدوء عاد بسرعة إثر تدخل مسؤولين من الجانبين ولم تقع إصابات.
 
عرض عسكري
واحتفلت الحكومة اليمنية بالذكرى بإقامة عرض عسكري في الأكاديمية العسكرية غرب عدن، وهو الأعرض الأكبر والأوسع نطاقاً منذ تحرير المدينة في يوليو/تموز2015م من الحوثيين وحلفاءهم في القوات الموالية للرئيس السابق.
وقال رئيس الوزراء احمد بن دغر في ختام العرض إن “الدولة الاتحادية هي الحل الوحيد والمقبول على نطاق وطني وإقليمي ودولي واسع لوقف العنف، وهي المشروع المنطقي لوقف الدمار”.
وأضاف أن الدولة الاتحادية: “توافق وطني يضع حداً للأحقاد والضغائن التي فجرها الانقلاب بين أبناء الوطن الواحد، وستمدنا بوسيلة ناجعة لمواجهة آفة الإرهاب، وعناصر الإرهاب”.
وندد بن دغر ب”فكر الإرهاب الذي تلبس عقائد التطرف والغلو واختصر الجهاد في القتل والدماء واستباحة الحياة” مشيرا إلى أن الفدرالية “هي طريقنا للتنمية، والقضاء على الفقر الذي يدفع بشبابنا نحو خلايا الإرهاب”.
وقال “لنتحد جميعاً في مواجهة العدو الحوثي وصالح (الرئيس السابق علي عبد الله) ولنتخلى جميعاً عن العنف أو مجرد التفكير في الاستيلاء على السلطة بالقوة كما فعلوا في صنعاء”. في إشارة إلى تجمع ممثل لأنصار ما سُمي المجلس الانتقالي الجنوبي والذي حدث في شارع المعلا.

عرض عسكري في عدن بحضور رئيس الحكومة اليمنية pic.twitter.com/iJ9I4k5ZKo
— يمن مونيتور (@YeMonitor) ١٤ أكتوبر، ٢٠١٧

 
إعلان برلمان
وفيما رُفعت أعلام اليمن الموحد خلال العرض العسكري رفع أنصار “المجلس الانتقالي” أعلام الانفصال، ولافتات تحمل صور قيادات المجلس وكُتب عليها “المجلس الانتقالي يمثلنا. ورفعوا أعلام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعلن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي في كلمه أمام أنصاره عن تأسيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي من (303) أعضاء من كافة محافظات الجنوب وشرائحه المجتمعية. مضيفاً أن ” الجمعية هي أعلى سلطة مشرّعة (برلمان) في المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيرا إلى أنها ستدشن أعمالها في نوفمبر/تشرين الثاني القادم”.
وأكد على ما وصفه ” التصعيد الشعبي” ضد حكومة بن دغر، متهما إياها بالفشل في الخدمات وممارسة العقاب الجماعي ومحاولة إعادة ما أسماها “القوات الشمالية”.
 
المقاومة والحراك الجنوبي
الساحة الثالثة كانت ساحة العروض في “خور مكسر” وكانت هذه الساحة مكاناً طوال السنوات العشر الماضية لجميع فعاليات الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال عن الشمال، وبالرغم من أنَّ الذين تواجدوا في هذه الساحة يتفقون من المجلس الانتقالي بخصوص الانفصال إلا أنهم يرفضون المجلس ويرفضون الدعم الإماراتي المُقدم لقيادات.
وقال بيان صادر عن هذه الساحة: “إلى جانب الحراك الجنوبي لم تسلم المقاومة الجنوبية التي انبثقت من رحمه من محاولات تعطيلها عن دورها الوطني في تحصين ثورة الجنوب والذود عن حياض الوطن وهي محاولات مستمرة وستبوء بالفشل أيضا: ذلك أن الحراك والمقاومة اليوم صنوان لوجه الثورة الجنوبية الحقيقية”.
وجدد البيان تأكيده على الاستمرار في هدفه بتحقيق “الانفصال”. كما أكد على العلاقة مع دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية ودعا التحالف إلى تعزيز الخدمات الاجتماعية والأمنية في المحافظة، مجدداً التأكيد على دعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وفي شرق مدينة تعز، نظم الحوثيون تجمعا دعا إلى “تحرير الجنوب من احتلال التحالف العربي” بقيادة السعودية.
يذكر أن اليمن الجنوبي كان دولة مستقلة من عام 1967 إلى عام 1990 عندما اندمج مع الشمال.
في آذار/مارس 2015، قادت الرياض تحالفا عسكريا عربيا لدعم “هادي” وصد الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيران، ويسيطرون على صنعاء.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى