منوعات

ابتكار تقنية لفحص الدم تشخص السرطان قبل ظهور أعراضه

تمكن فريق من الأطباء البريطانيين في معهد فرانسيس كريك من تشخيص عودة مرض السرطان بشكل مبكر يصل لنحو عام كامل أسرع من نتائج الأشعة والفحوصات الأخرى المعتادة. يمن مونيتور / قنا
تمكن فريق من الأطباء البريطانيين في معهد فرانسيس كريك من تشخيص عودة مرض السرطان بشكل مبكر يصل لنحو عام كامل أسرع من نتائج الأشعة والفحوصات الأخرى المعتادة.
وتوصل الأطباء إلى تحديد نماذج من البروتينات مرتبطة بالسرطان تظهر في عينات الدم بشكل مبكر، وذلك من خلال اختبار فحص للدم يسمح لهم بالتعرف على وجود الورم والبدء في علاجه مبكرا، ما يزيد من فرص النجاح ونجاة المريض.
ويعتقد أن هذا الاختبار يتمكن من اكتشاف السرطانات وهي بحجم 0.3 ملم مكعب فقط.
وكان مشروع البحث يتركز على سرطان الرئة، لكن الأطباء يقولون إن هذه الآلية أساسية ويمكن تطبيقها على جميع أنواع السرطان الأخرى، ويعد سرطان الرئة من أكثر أنواع الأورام السرطانية فتكا بحياة البشر.
وانطلق الأطباء من فرضية البحث عن شيء محدد في الدم أولا للتعرف على وجود السرطان، لذا قاموا بالحصول على عينات من أورام سرطانية بعد استئصالها وقاموا بتحليلها والتعرف على تشكيلات البروتينات فيها.
وقد قام الأطباء بتحليل الحمض النووي “دي أن أيه” في خلايا الورم السرطاني لبناء بصمة وراثية عبر توزيع البروتينات في الحمض النووي لكل مريض.
وظلت فحوصات الدم تجرى على عينات تؤخذ كل ثلاثة أشهر بعد الجراحة، لرصد عودة ظهور أي آثار مهما كانت ضئيلة للحمض النووي الذي يميز الخلايا المصابة.
وكشفت النتائج التي نشرها الفريق في دورية “نيتشر” العلمية أن هذا النوع من التحليل قد يمكن الأطباء من تشخيص عودة السرطان أسرع بنحو عام كامل من كل الطرق الأخرى المتاحة حاليا في الطب.
وقال الدكتور كريستوفر أبوش من مركز مكافحة السرطان في كلية لندن الجامعية “يمكننا أن نشخص مرضى السرطان، ونبدأ في علاجهم حتى قبل أن تظهر عليهم أي أعراض، كما نستطيع أيضا أن نتابع مدى تحسن حالتهم بعد بدء العلاج”.
وأضاف “يمثل هذا التطور أملا جديدا في علاج مرضى السرطان والتعرف على عودة الخلايا السرطانية لدى الأشخاص الذين أعلن شفاؤهم من المرض”، موضحا أنه من الناحية النظرية يكون من الأسهل قتل الخلايا السرطانية إذا ما تم التشخيص مبكرا، وهي بأحجام صغيرة جدا وقبل أن تتحول إلى أورام مرئية وأكثر ضخامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى