الأخبار الرئيسيةغير مصنفكتابات خاصة

عن واقع الوطن المؤلم

إفتخار عبده

في أذهاننا  قضايا كثيرة، وعلى مسامعنا تمر أعداد كبيرة من الحكايات التي نسمعها من ألسنة العامة قد نتأثر بها كثيرا، أو نحاول التجاهل، أو نعيش مع اللامبالاة. في أذهاننا  قضايا كثيرة، وعلى مسامعنا تمر أعداد كبيرة من الحكايات التي نسمعها من ألسنة العامة قد نتأثر بها كثيرا، أو نحاول التجاهل، أو نعيش مع اللامبالاة.
مايهمنا هو أن نعيش.. أن نكون بشراً لهم حقوقهم وعليهم واجبات، كبقية الخلق في هذا العالم الفسيح.
كبقية الناس نود أن نكون.. نطمح في العيش كتلك الشعوب التي إن تألمت ووقعت؛ فإنها تستفيق من ألمها لتواصل مسيرة الحياة من جديد بكل إباء وصمود وبناء للذات.
قد يتساءل البعض، لماذا أغلب حديثنا نصبه على الوطن وحاله؟
وقد يتم تأويل هذا الأمر من قبل البعض، إلى ضعف في المقدور المعرفي، أو قلة في الفكر والثقافة، رغم إن الأمر  ليس كذلك تماما.
فواقع الوطن المؤلم قد طغى علينا.. على أفكارنا وقلوبنا وكل جوارحنا!
حديث الوطن، هذا الذي أصبح مشاعاً بين الناس أجمعين،  العامة منهم والخاصة، حتى العجوز التي تسكن أعالي الجبال، والتي لاتدري من الدنيا شيئاً، أصبحت تتحدث عن الوطن بكل حرقة وألم، وإن منهن من تشير بحديثها إلى فئات سياسية بعينها، كمسببة لما وصلنا إليه من بؤس ومأساة وفقر ومجاعة أيضا.
حديث الوطن أصبح طاغياً على المجالس والاجتماعات.. ليس له وقت معين؛ بل أصبح يؤخذ بكل وقت، فهو حديث الصباح والافتتاح، ونقاش المقيل والسمر.. ليس لما فيه من فرح وأمل؛ ولكن لما  يكسوه من ألم وعناء وصل تأثيره إلى كل طبقات المجتمع،  بما فيهم الطفل الصغير.
في وطني الجريح، ثمة أعداد من الأطفال تجدهم يحملون السلاح، وهم ربما دون الثانية عشرة، يتباهون ويفخرون بأنهم سيدافعون عن الوطن وأهله.
ومن أي ناحية أيها الصغير القاصر ستدافع عن وطنك، وهل وعيت مامعنى الوطن أيها الحبيب، هل تعلم من كان سبباً لهذا الخراب والدمار؟
أيها الحبيب هم من قتلوه وأمعنوا في البكاء.. وأحالوا الربيع كفصل الشتاء!
كثيرون هم الذين يحبون الوطن ويتحدثون عنه بكل حب وود، وكثيرون هم الذين يتصرفون تصرفات خاطئة في سبيل ذلك.
أحبك ياوطني الحبيب، وأعشقك كثيراً يا يمن فأنتِ حديثي ومقصدي وأنت مذهبي ومنهجي.
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى