كتابات خاصة

حقوقيون وسياسيون!

فتحي أبو النصر

بفعل الأزمة التي تمر بها اليمن جراء الانقلاب، تشوه كل شيء بمافي ذلك نشطاء حقوق الإنسان.. الحقوقيون التوابع أرذل ماعرفت البلاد بالطبع، وهم قفازات لعمليات قذرة جدا، قفازات مغمسة بالتبرير وغطرسة المنتهكين. -1-
بفعل الأزمة التي تمر بها اليمن جراء الانقلاب، تشوه كل شيء بمافي ذلك نشطاء حقوق الإنسان.. الحقوقيون التوابع أرذل ماعرفت البلاد بالطبع، وهم قفازات لعمليات قذرة جدا، قفازات مغمسة بالتبرير وغطرسة المنتهكين.
الحقوقيون الذين لا ينزهون حقوق الإنسان عن مواقفهم السياسية، ولا يلتزمون بقيم الإنسانية في التعامل بين البشر.. الحقوقيون النفعيون الذين تجعلهم المصالح يعودون إلى زمن شريعة الغاب.. أولئك الذين في حقيقتهم المرة لا يصنعون السلام ويمقتون العدالة.. الحقوقيون المتبجحون.. الحقوقيون المنفصمون .. ينكشفون عند أول اختبار.. ولا يؤمنون بالحقوق البديهية للإنسان ما دام يخالف منهجهم المذهبي والمناطقي والايديولوجي.. يؤازرون السلطات التسلطية والتعسفية، ويستغلون ضعف عملية الوعي المجتمعية لتمرير صفقات لا علاقة لحقوق الانسان بها على الإطلاق، فيما يغرقون في أزمات تناقضات حادة بين القول والممارسة، ويتنطعون دون خجل.
كذلك يستمرون في غيهم البليد الذي يضرب وعي حقوق الإنسان في الصميم، كما يقوضون استقلاليتهم مع سبق اصرار وترصد، فلا يمتون للشفافية وللمبدأية بصلة، وكل ما في الأمر انهم يعاقبون خصومهم السياسيين بأقنعة حقوقية زائفة، معززين طريقة الدكاكين التي يعملون بها ليس إلاّ.
-2-
السياسي المزيف الذي يفكر بوعي الغنيمة، لا بوعي المصلحة العامة، هو عدو التحولات السياسية السوية التي غايتها دولة مواطنين وحقوق لا دولة عصابات ورعايا.
السياسي البهلوان: يدمر عظمة الفكرة دائما.
السياسي الاستراتيجي والتكييف: مجرد جبان إضافي ووصولي بلا روح.
السياسي الديناصور: لن يرضى عنكم أبدا.
السياسي الذي يأتي متأخرا ويريد الجلوس في الصفوف الاولى: لا مشاعر له ولا يعول عليه.
السياسي المستثمر: لعنة يمنية أصيلة للأسف.
السياسي الغبي: مبهور على الدوام.
السياسي أبو شنطة: يخرق المبدأ ويتباهى.
السياسي الذي لا يحس بعقدة ذنب أو بتأنيب ضمير: مستبد بدائي.
السياسي الذي بلا شفافية: جرعة مكثفة من القرف.
السياسي المريض بمتابعة أخباره: يجب أن يأخذ إستراحة أبدية.
السياسي الذي ينسى: متواجد بكميات خرافية طبعا.
السياسي الذي يمجد العنف: أكثر من قاتل.
السياسي الذي يكتفي بالصمت والابتسامة: لا يجلب الاطمئنان على الإطلاق.
السياسي المتخبط والمتلكئ: بليدٌ ومتحاذق وتبريري.
السياسي الطائفي: خطأ مزعج للغاية.
السياسي الذي لا يعول على الشعب: بغل مكتمل.
السياسي غير المثقف: بلا ذخيرة ولا خيال.
السياسي البيروقراطي: حالة حصار ما تزال مستمرة.
السياسي المتواضع: متضخم الأعماق غالبا.
السياسي الانهزامي: يتلذذ في العيش على الأنقاض.
السياسي الذي يحاول غسل ماضيه: يستعد لخيانات جديدة على الأرجح.
السياسي القابل بكل هذه التدهورات: ديكتاتوري بالغريزة.
السياسي الذي يستغل الدين سياسيا: بائع محتال ومهووس بالغش.

*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى