اخترنا لكمغير مصنف

فساد الحوثيين يهدد بانفجار “ثورة مؤسسات” في صنعاء و”شارات حمراء” في النفط

بدأت عدد من مؤسسات الدولة في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأحد، بتعليق الشارات الحمراء احتجاجاً على تدخلات جماعة الحوثي في شؤونها الداخلية. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
بدأت عدد من مؤسسات الدولة في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأحد، بتعليق الشارات الحمراء احتجاجاً على تدخلات جماعة الحوثي في شؤونها الداخلية.
وأعلن موظفي شركة النفط اليمنية عن استعدادهم لخوض “ثورة مؤسسات” في حال عدم استجابة الادارة لمطالبهم والكشف عن ممثلي جماعة الحوثي الذين يمارسون الفساد في إدارتها من خلف الستار.
وطالب الموظفون، في عريضة تم تعليقها والتوقيع عليها في مبنى شركة النفط، بـ”الكشف عن ممثلي الحوثي الذين يقفون خلف الستار”، محملين المدير العام ونائبه والنائب التجاري المسؤولية الكاملة في عملية الاستيراد والبيع وايضاً عملية التوزيع.
وجاء في العريضة “تعليق الاشارة الحمراء ليس من أجل الإضراب لأن نشاط الشركة متوقف من الأساس”.
ويقول موظفو شركة النفط، إنهم لا يعرفون من يدير عمليات البيع والتوزيع والاستيراد، مؤكدين أن ما يسمى بـ” اللجنة الثورية” التابعة للحوثيين، هي من تقوم بكل هذه الأشياء.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الشركة أنورالعامري لـ”يمن مونيتور”: انه سيتم الكشف كل من حاول التآمر على الشركة، وكل من عرقل نشاطها ومن الذي تسبب بإيقاف العمل خلال الفترة السابقة”حتى وإن كان ذا منصب كبير”، و بكل شفافية و وضوح.
وأشار العامري، إلى أن الشركة “تعمل بوجود مؤامرة وسيتم التحرر منها في الأيام القادمة وذلك باستعادة دورها بشكل عملي”.
وفي ذات السياق، أعلن موظفو مؤسسة الثورة للصحافة والنشر، أمس السبت، تعليق الشارات الحمراء في خطوات تصعيدية ضد فساد من عينه الحوثيين، نائباً لرئيس مجلس الإدارة، فيصل مدهش. ويتهمونه بـ”نهب وتقليص وشطب بنود مستحقات الموظفين منذ سيطرة جماعة الحوثي على المؤسسة”.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال عدنان العزب، أحد موظفي المؤسسة “إن الفساد أصبح لا يطاق ولابد من ثورة لتصحيح الوضع وإنقاذ حالة الموظفين التي بلغت تحت مستوى الصفر”.
وأضاف، “ما يحدث للموظفين من قبل جماعة الحوثي صورة للابتزاز وتجاوز لمقومات العيش، وبداية الاحتجاجات ضدهم في دواوين الوزارات والمؤسسات، لن يتوقف الأمر عند طردهم في قادم الأيام بل  سيتم محاسبتهم عما ارتكبوه بحق الآلاف “.
وقال، “لم يعد هناك ما نخسره لو تطلب أي شيء العمل لإخراج الحوثي من مؤسساتنا”.
ويخشى كثير من موظفي مؤسسات الدولة، من الخروج للمطالبة بحقوقهم حتى لا يطالهم العقاب بحرمانهم من رواتبهم، لكن المستغرب كما يقول أحمد موظفي قطاع حكومي، ممن تأخر راتبه: مازال الخوف يصاحب الموظفين حتى اللحظة.
وقال “الموظفون في بعض الجهات الحكومية توقفت رواتبهم منذ أشهر ومع ذلك تنتابهم خشية من بطش جماعة الحوثي، وهذا ما يفسر خروجهم واحتجاجهم الخجول أمام مقرات عملهم بدون لافتات ضد هذه الجماعة التي حرمتهم من رواتبهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى