عربي ودولي

وفد وزاري عربي يطالب واشنطن “بوقف فوري” للحرب في غزة

يمن مونيتور/ وكالات

دعا وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن الدولي الجمعة الى اتخاذ قرار ينهي بشكل “فوري” الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، إن المجتمع الدولي لا يعتبر وقف الحرب بقطاع غزة أولوية، مشددا على أنه يجب أن يكون الآن وليس بعد أسبوعين.

جاء ذلك خلال كلمة للوزير ابن فرحان في واشنطن التي يزورها حاليا ضمن وفد وزاري عربي، وفق ما نقلته صحيفتا الرياض وعكاظ السعوديتان.

وصرح وزير الخارجية السعودي: “المجتمع الدولي لا يعتبر نهاية الحرب في غزة أولوية ونحتاج لوقف إطلاق النار في القطاع الآن وليس خلال أسبوعين”.

وأضاف: “مستعدون لمناقشة ما الذي سيأتي بعد توقف القتال، ونحن بحاجة إلى خريطة طريق موثوقة لإقامة دولة فلسطينية”.

ولفت إلى تسجيل “ارتفاع كبير في عدد الضحايا المدنيين بقطاع غزة”، مشيرا إلى أن “الوضع الإنساني يتدهور”.

وشدد ابن فرحان على أنه “من غير المقبول تقييد دخول المساعدات إلى غزة”.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان باسم المجموعة العربية “نعتقد بأنه من الضروري وضع حد للمعارك بشكل فوري”، داعيا مجلس الأمن الى الموافقة على مشروع قرار بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة.

من جانبه، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الجمعة، أن قتل المدنيين وسياسة العقاب الجماعي اللذين تنفذهما إسرائيل مع أهالي غزة “غير مقبولين بأي ذريعة”.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، تناول وقف إطلاق النار في غزة، وفق بيان للخارجية القطرية، وذلك في إطار زيارة وفد وزاري عربي.

وبحسب الخارجية، بحث الجانبان خلال اللقاء “آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار”.

وأكد ابن عبد الرحمن أن قطر “ملتزمة مع شركائها (مصر والولايات المتحدة) في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار”، وفق المصدر ذاته.

وشدد على أن “استمرار القصف على غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع”.

وأشار إلى “ضرورة فتح ممرات إنسانية بشكل مستدام لضمان استمرار دخول المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة لقوافل الإغاثة حتى وصولها إلى شمال القطاع”.

وجدد تأكيد “موقف بلاده الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين”، مشددا على أن “قتل المدنيين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال، وممارسة سياسة العقاب الجماعي أمر غير مقبول تحت أي ذريعة”.

وتأتي زيارة الوفد الوزاري العربي إلى واشنطن التي تعد الداعم الأول والرئيس للاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة، ضمن وفد لجنة وزارية عربية تشكلت لبحث تطورات غزة، بقرار من القمة العربية الإسلامية في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر الماضي.

واشتدت حدة المعارك بين الاحتلال الإسرائيلي، والفصائل الفلسطينية مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عقب انتهاء هدنة إنسانية استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة وحصارا خانقا على كافة أنحاء قطاع غزة، خلفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 مصابا، وتسببت في دمار هائل بالبنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى