الحوثيون يتوعدون بمزيد من التصعيد ضد السعودية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
توعدت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الأحد، بمزيد من الهجمات الكبيرة والواسعة ضد السعودية، معتبرة أن عملياتها الأخيرة تجاه المملكة “مشروعة ودفاعية”.
وقال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في تغريدة على تويتر: “كما يصرون على مواصلة عدوانهم وحصارهم فشعبنا اليمني مستمر في الدفاع عن نفسه”.
واعتبر أن الهجمات التي تنفذها جماعته ضد السعودية هي “عمليات مشروعة التزاما بالموقف الدفاعي للشعب اليمني المحاصر والمعتدى عليه”.
وأردف قائلا: “من شأنها (الهجمات) أن تتسع وتكبر وتتصاعد”، دون تفاصيل.
وفي وقت سابق، قال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع في بيان، إن جماعته استهدفت منشآت تابعة لشركة “أرامكو” للطاقة في السعودية باستخدام 10 طائرات مسيرة و6 صواريخ باليستية.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي، أعلن صباح الأحد، أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت ثلاثة صواريخ بالستية وأربع طائرات مسيّرة مفخخة أطلقها االحوثيون باتجاه المنطقة الشرقية وجازان ونجران، مشيراً إلى إصابة طفلين وتضرر 14 منزلاً سكنياً.
وتصاعدت هجمات الحوثيين على السعودية في ظل استمرارهم في شن الهجمات في محافظة مأرب شرقي اليمن. حيث شنوا عدة هجمات متزامنة هذا الأسبوع في محاولة لتحقيق تقدم رغم فشلهم منذ بدء هجومهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي، والأكلاف البشرية والمادية والمالية الهائلة التي خسروها في الهجوم.
ويريد الحوثيون وقف الطيران الحربي التابع للتحالف في معركة مأرب مقابل وقف هجماتهم على الحدود السعودية التي تتزايد مع كل هجمات جديدة نحو مدينة مأرب.
وتقود الولايات المتحدة جهوداً لجمع الأطراف اليمنية على طاولة المفاوضات في ظل رفض الحوثيين، وفي فبراير/شباط الماضي عيّنت مبعوثاً خاصاً إلى اليمن.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.