أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

أطفال اليمن يدفعون ثمن التجاهل الدولي لجرائم الحوثيين خلال سنوات الحرب

يمن مونيتور/وحدة الرصد/ خاص

أطلق نشطاء يمنيون تظاهرة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بالانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الأطفال من قبل الجماعات المسلحة وخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين.

وجاءت الحملة بالتزامن مع حلول اليوم العالمي للطفل الذي يوافق العشرين من نوفمبر تشرين الثاني من كل عام على وسم “اليوم العالمي للطفل”.

ودعت راما هنسراج، المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الأطفال في اليمن.

وقالت “لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لقتل الأطفال أو الإساءة إليهم، ويجب على العالم أن يتحرك الآن لوقف الإفلات من العقاب على هذه الجرائم. كما يجب أن نستمع إلى أصوات الأطفال وأن نعمل جنبا إلى جنب معهم للاستثمار بشكل كامل في تشكيل غد أفضل”.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت نهاية أغسطس آب الماضي إن أكثر من 11 ألف ‎طفل قتلوا أو أصيبوا بسبب النزاع الدامي في اليمن.

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة مع انهيار الاقتصاد وأدت إلى “أكبر أزمة إنسانية في العالم”.

ويرى الكاتب والسياسي اليمني نجيب غلاب إن مأساة أطفال اليمن تتزايد كلما طال عمر الحوثية في السيطرة على صنعاء.

ويذهب غلاب إلى أن خلاص الازمة الانسانية يعتمد كليا على اسقاط الحوثية، وكلما زاد تمكين الحوثية ستزداد الانتهاكات بحق الطفولة واستخدامهم في أعمال مليشاويه وامنية وتفخيخ العقول لتفجير اليمن.

من جانبه علق الناشط السياسي عيسى الشلفوت على المناسبة قائلا: في الوقت الذي يبتهج فيه أطفال العالم ب افتتاح كاس العالم في قطر الذي يتزامن مع اليوم العالمي للطفل، يطيب لي أن أرسل إلى الشعوب الحرة صورة هذا الطفل اليمني الذي بتر رجله لغم زرعته عصابات الحوثي كمثال لجرائمها بحق ملايين من أقرانه اليمنيين.

ويرى الناشط الحقوقي رياض الدبعي إن الأوضاع التي يعانيها أطفال اليمن في مناطق الحوثيين موجعة ومؤلمة.

وأضاف أن الجماعة المسلحة تحرم الأطفال من أبسط حقوقهم. التعليم لم يعد ممكناً إلا للأسر التي تملك المال، بسبب سياسات الحوثي وتطريف المناهج حتى صارت المدارس الحكومية بيئة طاردة للأطفال إضافة إلي خطاب الكراهية والتحريض.

من جانبها أوضحت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إنه في مثل هذا اليوم الـ20 من نوفمبر/تشرين الثاني، تحتفل دول العالم اليوم العالمي للطفل في حين أطفال اليمن يجدون أنفسهم بعد مرور 33 عامًا على تصديق بلدهم على اتفاقية الطفل يئنون في بؤرةٍ ملتهبةٍ في هذا الكوكب، هم أحد أبرز ضحايا دون ناقةٍ لهم ولا جملٍ.

وأكدت أنه تقام للأطفال في اليمن على مدار العام مأتم ويدفعون ثمناً باهظاً جراء استمرار انتهاكات وجرائم مليشيات الحوثي بحق الطفولة.

وبينت أنه في اليمن يوشك أن يتم القضاء على جيل كامل من الأطفال إذا لم يتحرك الضمير العالمي ويعمل على وقف جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي بحق الأطفال.

وأشارت إلى أن الضغوط الدولية على مليشيات الحوثي لم تعطي املاً لأطفال اليمن في العيش بأمن أسوه ببقيه أطفال العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى