أخبار محليةالأخبار الرئيسيةفكر وثقافة

سقطرى.. أشجار دم الأخوين النادرة تسقط على الأرض

يمن مونيتور/قسم الأخبار

ناشد سكان محليون في محافظة سقطرى، اليوم الإثنين، الجهات الحكومة المختصة بالتدخل العاجل لإنقاذ أشجار دم الأخوين النادرة من كارثة بيئية تهدد بانقراضها.

وقال السكان إن عدد من الأشجار المعمرة تتساقط بشكل مفاجئ في محمية دكسم وسط الجزيرة منذُ ما يقارب خمسة أيام.

وقال الناشط الصحفي عبد الله بدأهن في منشور بصفحته الرسمية على صفحة فيس بوك، إن عدد من أشجار دم الأخوين النادرة، تتساقط في ظاهرة غير مسبوقة وبدون أسباب منطقية لهذه الكارثة.

وأفاد أن الظاهرة بدأت قبل حوالي خمسة أيام وفي نطاق جغرافي واحد لا يتجاوز مداه 2 كم في محمية دكسم الطبيعية وسط الجزيرة.

ونقل بدأهن عن أبناء المنطقة قولهم: إن الأسباب التي تقف وراء سقوط الأشجار النادرة مازالت مجهولة، مستبعدين في الوقت ذاته أن تكون بفعل فاعل مباشر.

وأفادوا: من المتوقع ان يكون التدخل السلبي لسكان الجزيرة في استخداماتها، وأثناء أنشطة الانتفاع من تلك الأشجار على مدار السنوات، قد يؤدي إلى تراكم الضرر ثم ينتهي بها المطاف إلى السقوط في الأخير.

وأكد بداهن أن بعض أصحاب الخبرة في المنطقة رجحوا أن يكون وراء الكارثة البيئية التي تجتاح أشجار دم الأخوين الأوبئة والأمراض التي تغزو البيئة النباتية.

وناشد بداهن الجهات المعنية والمختصة، التدخل السريع في دراسة وبحث أسباب الكارثة وسرعة معالجتها.

وقال إن هذه الشجرة الفريدة تحتل المرتبة الأولى وهي في غاية الأهمية والقداسة في حياة الإنسان السقطري على امتداد الأزمان ، كما انها العنوان الأبرز في شهرة سقطرى العالمية.

وأضاف: هذا الكنز التاريخي والقيمة العالمية أصبحت اليوم مهددة بالانقراض حيث سقط منها ما لا يقل عن سبعة آلاف خلال ظروف التغير المناخي وما صاحبها من الإعصارات التي مرت على سقطرى خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.

وأشار: علاوة على ذلك لم تعد تنبت حالياً ولم تعد قابلة للتكاثر ذاتياً لأسباب منها أن النظام السائد لرعي المواشي (السائبة) والذي حال دون ذلك.

واختتم حديثه بالقول: كل ما نشاهده مما تبقى منها اليوم هي فقط البقية الباقية، منذ قرون طويلة لربما كان قد شجعت على نموها طفرة لن تتكرر ساعدتها في النمو والتكاثر وقد يكون صاحبها في تلك الحقبة لربما غياب تام للمواشي أو كانت هناك قوانين بيئية صارمة في حقبة زمنية ما عاشتها سقطرى خلال القرون الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى