عربي ودولي

تصعيد إسرائيلي بالمسجد الأقصى والضفة الغربية يهدد بتفجير الأوضاع

يمن مونيتور/ رصد خاص

تسبب التصيعد الإسرائيلي في المسجد الأقصى، والضفة الغربية، بموجة ردود غاضبة، ومنددة، وسط تحذيرات من تفجير الأوضاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وحذر الأردن وفلسطين، الجمعة، من أن التصعيد في المسجد الأقصى بمدينة القدس، “يهدد بتفجير الأوضاع، ويقوض كل الجهود للحفاظ على التهدئة الشاملة”.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وأمين عام اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، بعد ساعات على اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى وإصابتها عشرات الفلسطينيين في المسجد واعتقالها لآخرين.

وحسب بيان للخارجية الأردنية، قال الصفدي والشيخ، إن اقتحام الجيش والشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وما نتج عنه من إصابات واعتقالات يعد “تصعيداً خطيراً ومداناً يهدد بتفجر الأوضاع، وخرقاً صارخاً لمسؤولية إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويجب أن لا يتكرر”.

وأكد المسؤولان الأردني والفلسطيني، خلال الاتصال، على ضرورة وقف كافة الإجراءات الإسرائيلية “اللاشرعية والاستفزازية في المسجد الأقصى، واحترام حقوق المصلين بممارسة شعائرهم الدينية بحرية ودون قيود”.

واعتبرا أن “التصعيد في الأقصى يقوض كل الجهود التي بُذلت للحفاظ على التهدئة الشاملة”.

من جانبها، انتقدت قطر وأدانت بأشد العبارات اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في الحرم المقدسي.

وأعربت قطر عن “إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين”.

كما استنكرت السلطات في العاصمة الدوحة، بشكل خاص قيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد القبلي واعتقال المصلين داخله.

واعتبرت قطر أن تلك الأعمال تعد “إضافة جديدة للانتهاكات المتكررة لحرمة المسجد”. كما “عدت ذلك استفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم وفي شهر رمضان المبارك وانتهاكاً صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية”.

دعوة أممية لوقف “الاستفزازات” في الحرم القدسي

من جانبها، دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى وقف “الاستفزازات” في الحرم القدسي، محذرةً من مخاطر التصعيد في القدس.

جاء ذلك في بيان صادر عن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند.

واندلعت مواجهات في المسجد الأقصى، بعد صلاة فجر الجمعة، إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد.

وقال المنسق الأممي: “نشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في القدس، يجب أن تتوقف الاستفزازات في الحرم القدسي الآن”.

وأفاد بأن “الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين والأطراف لتهدئة الوضع”.

وحذر قائلا: “إن السماح لمزيد من التوترات سيؤدي لمزيد من المخاطرة بتصعيد آخر”.

دول أوروبية قلقة من تصاعد العنف في القدس المحتلة

إلى ذلك، أعربت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، الجمعة، عن قلقها إزاء تصاعد العنف بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.

وقال متحدثو وزارات الخارجية في الدول الأوروبية الأربعة في بيان مشترك: “نشعر بقلق بالغ إزاء مشاهد الاشتباكات وتصاعد العنف في القدس الشرقية”، حسبما نقلت وسائل إعلام أوروبية.

وشددت على استمرار التزامها “بدعم كل الجهود لتهدئة الوضع”، مشيرة إلى أهمية تحقيق “حل الدولتين”.

عملية اقتحام إسرائيلي للمسجد الأقصى

وأدى نحو 60 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، في الأقصى رغم القيود الإسرائيلية، حسب تصريح مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس عزام الخطيب.

وتمت الصلاة، بعد اشتباكات وقعت في المسجد بعد صلاة فجر الجمعة، إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحات المسجد.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 153 فلسطينيا، فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 400 فلسطيني من ساحات المسجد.

ومنذ أيام، يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و”جماعات الهيكل” اليهودية لاقتحامات للأقصى، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى