أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

(تسريبات بيغاسوس).. الإمارات تجسست على الرئيس اليمني وعائلته وحكومته وعشرات الصحفيين

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

كشفت تسريبات جديدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تجسست -وربما ما زالت- على الرئيس اليمني ورئيس الحكومة السابق ومعظم أعضاء الحكومة، وعشرات الصحفيين والسياسيين اليمنيين رغم وجود معظمهم في المملكة العربية السعودية.

ونشرت هذه التسريبات في عديد من الصحف وقام عليه 80 صحافياً يتبعون 17 مؤسسة إعلامية حول العالم، عُرف ب”مشروع بيغاسوس” الذي يحقق في بيانات مرتبطة بمجموعة NSO الإسرائيلية للاستخبارات الرقمية والتي تبيع أنظمة مراقبة متطورة للحكومات حول العالم.

وبين المؤسسات الإعلامية “موقع درج” العربي، الذي نشر تفاصيل تجسس الإمارات على المسؤولين اليمنيين.

فبحسب التسريبات الجديدة، لجأت الإمارات إلى شركة NSO الإسرائيليّة الخاصّة التي تضمّ أشخاصاً كانوا أعضاء في الموساد والجيش الإسرائيلي، وتحديداً إلى برنامجها الشهير للتجسّس Pegasus، للتنصّت على معظم وزراء حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.

وورد اسم الرئيس نفسه إلّا أنّ فريق التحقيق لم يتمكّن من التأكّد من أرقامه. ولم يسلم أولاد عبد ربه منصور هادي من الرقابة، ولكن لم يمكّن فريق التحقيق من التأكّد من أرقامهم باستثناء جلال عبد ربه منصور هادي.  كما تجسست الإمارات على مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي.

ويقول “درج” نقلاً عن التسريبات أن من أبرز من تمّ استهدافهم هو رئيس الحكومة السابق أحمد عبيد بن دغر والذي امتدّت فترة رئاسته الحكومة سنتين وستة أشهر (4 نيسان/ أبريل 2016 حتى 15 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2018). وهي الفترة التي تأسّس فيها المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد دعوة محافظ عدن آنذاك اللواء عيدروس الزبيدي لإنشاء كيان سياسي جنوبي في مقابل القوى السياسية الشماليّة في أيلول/ سبتمبر 2016، كما تمّ خلالها إعلان الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي في 11 أيار/ مايو 2017.

وتمّ استهداف أرقام بن دغر في المملكة العربيّة السعوديّة منذ عام 2016 وصولاً إلى منتصف عام 2019 ومن المحتمل أن يكون ما زال تحت المراقبة حتى يومنا هذا. وبالتالي التنصّت على بن دغر بدأ مع رئاسته الحكومة في نيسان/ أبريل 2016، ولكن لم ينتهِ مع نهاية ولايته في 2018.

كانت ذروة أزمة جزيرة سقطرى في عهد رئاسة بن دغر للحكومة، فهو من أعلن رسميّاً في 14 مايو/ أيّار 2018 أنّ “أزمة سقطرى انتهت بنجاح الوساطة السعودية، مؤكّداً أنّ “الراية اليمنية عادت لترفرف من جديد في مطار وميناء سقطرى بحراسة الجنود اليمنيين.” كما تحدّث في حزيران/ يونيو 2020 عن مؤامرة تقسيميّة في اليمن في إشارة إلى الإمارات.

وتكشف التسريبات تجسس الإمارات على عبد الملك المخلافي وزير الخارجية اليمني السابق، وتظهر التسريبات أنّ الإمارات استهدفت عبد الملك المخلافي في كلّ من مصر واليمن والمملكة العربيّة السعوديّة.

والمخلافي كان وزيراً للخارجية بين (2015-2018) وكان في حكومتين متتابعتين حكومة خالد بحاح الذي أُقيل في (2016)، وحكومة “أحمد عبيد بن دغر”.

والمخلافي كان أقرّ أكثر من مرّة بوجود خلافات مع دولة الإمارات، وهو ما يرجّح أنّه دفع ثمن خلاف الشرعيّة مع الإمارات. فالرئيس اليمني هادي أقاله من منصبه بتعديل وزاري في 23 أيار/مايو 2018 وعيّن بدلاً منه خالد اليماني، علماً أنّ المخلافي كان أرفع مسؤول في الحكومة من المحافظات الشماليّة.

وتشير المعلومات -التي نشرها درج-: إلى أنه جاء اهتمام الإمارات بالتنصّت على المخلافي في الفترة الممتدّة بين سبتمبر/ أيلول 2018 وشباط/ فبراير 2019 أي بعد إقالته، وذلك ربّما لتتبّع اتصالاته والتأكّد من عدم قيامه بأي ردود فعل أو تصريحات أو اتصالات مع جهات ديبلوماسيّة قد يتحدّث خلالها عن الخلاف بين الشرعيّة والإمارات أو يشي بالأسرار الداخليّة!

لم يكن بن دغر الشخصية السياسيّة اليمنيّة الوحيدة التي تمّ استهدافها، بل لائحة الأسماء تطول كثيراً لتشمل الأسماء التالية التي استطاع فريق التحقيق التأكّد من صحّتها (على رغم مصادرة الكثير من الأرقام المرتبطة بها:

إضافة إلى شخصيّات سياسيّة يمنيّة أخرى منها: محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، غمدان الشريف، السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء، مراد الحالمي: وزير النقل السابق وصلاح الصياد، وزير دولة سابق.

هذا فضلاً عن الكثير من الأسماء الأخرى التي لم يستطع فريق المشروع التحقّق منها حتى لحظة النشر.

ولفتت التسريبات إلى أنه تمّ الاشتباه باستهداف كلّ من عبد الملك الحوثي، محمد علي الحوثي، عبد الكريم الحوثي وحمزة الحوثي وهذا متوقّع نتيجة لجوء المملكة السعوديّة والإمارات إلى استخدام برنامج “بيغاسوس” للتنصّت على الحلفاء والأعداء على حدّ سواء، ولكن فريق التحقيق لم يتمكّن من التحقّق من هذه الأرقام لصعوبة القيام بذلك داخل اليمن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى