أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن: لا تقدم في ملف كارثة “الناقلة صافر”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، يوم الأحد، إن عدم وجود أي تقدم لمنع وقوع كارثة “الناقلة صافر” الخاضعة لسيطرة الحوثيين يثير مخاوف الاتحاد.

جاء ذلك في تصريح للقائمة بأعمال البعثة في اليمن “ماريون لاليس”، نشره حساب البعثة الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وأضافت لاليس: يمكن أن يترسب من صافر أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من أكسون فالديز في 1989م.

وقال الفيديو المصور المنشور إن “الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود الجارية لوقف التهديد الناجم عن خزان صافر العائم”.

وأضاف: لا يمكن إصلاح السفينة، ومخاطر التسرب الكارثي للنفط في ازدياد كل يوم، يجب على جميع الأطراف المعنية العمل مع الإدراك بمدى إلحاح الأمر ومع إحساس بالمسؤولية.

ويرفض الحوثيون إزالة مخزون السفينة النفطي، أو جرّ “صافر” لدولة أخرى بدلاً من المخاطرة بانفجارها ويريدون إصلاحها في مكانها-حسب ما قال مصدر مسؤول مطلع لـ”يمن مونيتور”.

ويشتبه المسؤولون الغربيون في أن الحوثيين يريدون الاحتفاظ بالسفينة كقنبلة عائمة لردع محاولات محتملة للتحالف العربي لاستعادة السيطرة على الحديدة.

وقال سفير هولندا لدى اليمن “بيتر ديريك-هوف” إن “جميع الأطراف مسؤولة أمام الشعب اليمني والمنطقة والعالم”.

وأضاف: “لم يعد التقاعس خياراً، فلا يمكن إضاعة المزيد من الوقت”.

ويرفض الحوثيون السماح بإصلاح ناقلة النفط اليمنية القديمة أحادية الهيكل (صافر) التي ترسو كمخزن نفط عائم على بُعد 5 أميال من الساحل، أو التخلص منها، عِلماً بأنها قد تسبب كارثةً بيئية وشيكة.

ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أعلن الحوثيون رفض اتفاق مع الأمم المتحدة بشأن وصول فريق من الخبراء إلى ظهر السفينة “صافر”.

المزيد..

جماعة الحوثي تتراجع مجدداً وترفض إنهاء أزمة “الناقلة صافر” وفق “خطة الأمم المتحدة”

وغرق السفينة (صافر) التي بُنيت قبل 45 عاماً، قد يتسبب بتسرب مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، مما سيحد من إمكانية الوصول إلى الموانئ ويؤثر على محطات تحلية المياه وإمدادات المياه العذبة إلى ما يصل إلى 10 ملايين شخص، ويعيق حركة الصيد، وبالتالي يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، السيئة بالفعل.

وسيكون لتسرب النفط من الناقلة آثار بيئية كارثية وستترتب عليه عواقب إنسانية وخيمة. إذ تشير الأبحاث التي أجراها خبراء مستقلون إلى أنَّ أي تسرب نفطي كبير سيتسبب في الكثير من الضرر للمنظومات البيئية في البحر الأحمر التي يعتمد عليها قرابة ثلاثين مليون شخص بمن فيهم ما لا يقل عن مليون و600 ألف يمني. وستكون شواطئ الحديدة وحجة وتعز الأكثر تضرراً.  أما إذا اشتعلت النيران على ناقلة النفط صافر لأي سبب كان، فقد يتعرض أكثر من 8.4 مليون شخص لمستويات مرتفعة من المواد الملوثة.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

المزيد..

مخاوف أردنية من تضرر “خليج” وميناء العقبة بسبب “الناقلة صافر” اليمنية

دراسة.. ثمانية مليون شخص في اليمن مهددون بعدم الحصول على الماء بسبب تسرب ناقلة صافر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى