فكر وثقافة

“إسرائيل دولة بلا هوية”.. إصدار جديد لسبر غور المجتمع الصهيوني

يمن مونيتور/ متابعات

صدر مؤخرا عن مركز دراسات الوحدة العربية، كتاب “اسرائيل دولة بلا هوية، لمؤلفيه بالشراكة الكاتب الدكتور عقل صلاح والاسير الكاتب كميل ابو حنيش.

وفي تقديمه للكتاب قال الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات، بأن قال سعدات بأن هذا الكتاب يعتبر محاولة جادة لسبر غور المجتمع الصهيوني الذي أقيم على أنقاض الشعب الفلسطيني، وقراءة تناقضاته الملموسة، دون الاكتفاء بإسقاط الخصائص المشتركة للتجمعات اليهودية، ومعاينة الفرضيات التي طرحتها الحركة الصهيونية بدءاً في اعتبار اليهود شعباً وأمة بالمعنى السياسي تراودهم الأمل والحلم بالعودة إلى أرض الميعاد وإحياء تراثها القومي، مروراً بأن هذه الدولة ستُشكّل مصدر إلهام للعودة للحضارة الأوروبية التي انطلقت من رحم اليهودية في مواجهة حضارة الشرق البربرية، وصولاً إلى توقعات هرتزل القائد المؤسس للحركة الصهيونية ”بأن الدولة ستُشكّل آلة جبارة لعهد اليهود لصهر يهود الشتات في أمة عصرية تحيي تراثها القديم وتغنيه في دولة ديمقراطية وعلمانية بامتياز لها هوية، والحل الجذري للمسألة اليهودية ومعاناة اليهود بشكل عام”.

وأضاف بأن من أبرز الاستخلاصات التي وصل إليها هذا الكتاب هو أن العامل الموحد للمجتمع الصهيوني بات الاحساس المشترك بالخطر الذي يجري تضخيمه من خلال مؤسسات الدولة هذا العامل الذي جعل مؤسسة الجيش والأمن بشكل عام مصدر إجماع من كل السكان المستوطنين اليهود.

وتابع سعدات بان الكتاب يستمد أهميته من ثلاث سمات جوهرية، الأولى هي استناده إلى معلومات ومصادر في أغلبها قدمها باحثون ومؤرخون من أهل البيت واتسمت بالنزاهة والاستناد إلى منهج علمي رصين. والسمة الثانية تكمن في كون هذا الكتاب من إعداد أكاديميين وقادة مناضلين مسكونين بهموم شعبهم واستمرار معاناته في ظل استعصاء الحلول واختيارها ووصولها إلى طريق مسدود، فكان لي الشرف أن عرفتهم وهم في بداية حياتهم النضالية والاكاديمية وعشت معهم في سجون الاحتلال. أما السمة الثالثة فتتمثل في نشر هذا الكتاب باسم مركز دراسات الوحدة العربية المركز القومي العروبي الوحدوي الذي يعتبر آخر قلاع استنهاض الأمة العربية في الدفاع عن عروبة فلسطين والثقافة القومية والوطنية.

وجاء الكتاب في خمسة فصول في خمسة فصول تضمنت عناوين مختلفة مثل يهودية الدولة، والتناقضات في مركبات الهوية الاسرائيلية، والنزاعات والتصدعات الداخلية في المجتمع الإسرائيلي، والهدف من يهودية الدولة الإسرائيلية، واسرائيل الى اين؟.

وحاول المؤلفان تقديم رؤية موضوعية حول حقيقة هوية الدولة الإسرائيلية، وهل تمتلك الدولة هوية بالمعنى والمفهوم السياسي للدولة؟ واقد انطلق المؤلفان من افتراض أن إسرائيل دولة بلا هوية، وهذا ما يسعى الكتاب للإجابة عليه وإثباته من خلال الاعتماد على التاريخ الفلسطيني بشكل عام والتاريخ الحديث لنشأة الحركة الصهيونية ومن بعدها دولة إسرائيل بشكل خاص.

الصورة

المصدر: القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى