إقرار أممي وأمريكي بهشاشة الهدنة في اليمن وسط دعوات للبناء عليها
يمن مونيتور/ قسم الاخبار
أقر المبعوثان الأممي والأمريكي لدى اليمن، بهشاشة الهدنة بين الأطراف المتصارعة، لكنهما أصّرا على البناء عليها للوصول إلى تسوية سلام دائمة في هذا البلد.
جاء ذلك، خلال مؤتمر منتدى اليمن الدولي والذي خصص في جلسته الثانية لبحث آليات إشراك القوى الجنوبي في عملية السلام، ووجهات النظر المحلية حول المصالحة والعدالة، والتحول من الإغاثة الإنسانية إلى التعافي، وإدماج المقاتلين، والقطاع المصرفي.
وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ في الجلسة العامة الثانية، إن الهدنة في اليمن هشة جدا، مشيراً إلى قلق تلجميع من إمكانية التراجع عن الهدنة، وبرغم هشاشتها لكن يمكن البناء عليها.
وأضاف “السعودية والحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين قدموا تنازلات وترحيب إيران بالهدنة مرحب به ومن الضروري أن نضغط على جميع الأطراف لدعم الهدنة الحالية”.
وأمس الجمعة، خلال افتتاح المؤتمر، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن الهدنة بين الأطراف هشة لكنها قائمة وعلينا أن نحميها.
ولفت إلى أن تمديد هدنة الشهرين في اليمن التي منحت الشعب أملا بإمكان عودة الأوضاع إلى طبيعتها هو الخطوة الأولى على مسار التوصل لاتفاق سلام أوسع نطاقا.
وقال غروندبرغ إن “الهدنة أتاحت لنا خطوات تعيد الحياة إلى طبيعتها” بشكل جزئي للشعب اليمني “وأعتقد أن لهذا الأمر أهميته وإنما أيضا رمزيته”.
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله بألا تقتصر هذه العودة إلى الحياة الطبيعية على المطار وبأن “تنسحب على كل ما ننخرط فيه من مسائل”.
وحضر المنتدى سياسيون يمنيون وخبراء وممثلون عن مجموعة من منظمات المجتمع المدني.
ومطلع يونيو، وافقت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون على تمديد لشهرين إضافيين للهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في أبريل وساهمت بشكل فاعل في خفض حدّة المعارك في نزاع تقول الأمم المتحدة إنه أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.