السعودية تتعهد تشديد الإجراءات الأمنية لسباق فورمولا واحد غداة هجوم للحوثيين
يمن مونيتور/ الفرنسية:
تعهّدت السعودية توفير أقصى درجات الأمن لطمأنة سائقي فورمولا واحد الذين قرروا مواصلة سباق جائزة السعودية الكبرى، رغم الهجوم الذي شنّه الحوثيون في اليمن واستهدف منشأة نفطية لشركة أرامكو في مكان غير بعيد عن حلبة السباق في جدة.
وأعرب السائقون عن مخاوفهم بشأن الهجوم، الذي تسبّب بارتفاع أعمدة من الدخان الأسود فوق المدينة الساحلية وكان جزءا من سلسلة هجمات بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ دفعت بالتحالف الذي تقوده السعودية لشن ضربات جوية انتقامية في صنعاء.
وشنّ الحوثيون المدعومون من إيران 16 هجوما في ارجاء السعودية الجمعة، عشية الذكرى السابعة لبدء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن لمواجهة الحوثيين.
وتسبّبت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب وصف الأمم المتحدة.
وأعرب سائقون من بينهم بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون أيضا مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان بشأن عقد السباقات في السعودية، حيث أعدمت السلطات 81 شخصا في يوم واحد مطلع الشهر الجاري.
وبعد نقاشات طويلة استغرقت ساعات مع السائقين وقادة الفرق ومسؤولين سعوديين الجمعة، أكّد منظّمو بطولة العالم والاتحاد الدولي للسيارات (فيا) السبت أنهما تلقيا “تأكيدات” حول عقد السباق بأمان في جدة.
وأعلن الطرفان في بيان مشترك أنّ “السلطات السعودية والوكالات الأمنية قدّمت تأكيدات مفصلة وكاملة أنّ الفاعلية آمنة”.
وأوضحا أنّ كافة الأطراف المعنيين “سيواصلون حوارا مفتوحا وواضحا خلال الفاعلية (المستمرة حتى الأحد) وفي المستقبل”.
-“يوم عصب”-
وألغيت المقابلات الإعلامية الجمعة فيما دارت مشاورات حول مستقبل السباق.
لكن رابطة سائقي الجائزة الكبرى قالت إنه كان “يوما صعبا للفورمولا واحد ويوما عصيبا لسائقي الفورمولا واحد”.
وتابعت “ربما يكون من الصعب أن تفهم إذا لم تكن قدت يوما سيارة فورمولا واحد على هذه الحلبة السريعة والصعبة في جدة، ولكن عند رؤية الدخان الناتج عن الحادث، كان من الصعب أن يظل سائقو السباق في كامل تركيزهم ونسيان المخاوف الإنسانية الطبيعية”.
وأشاروا الى اجراء “مناقشات طويلة” شرح خلالها وزراء سعوديون “كيف تم رفع الإجراءات الأمنية إلى أقصى حد “للسماح بمواصلة السباق.
وشملت هجمات الجمعة استهداف خزانات مياه بظهران الجنوب، ومحطة الكهرباء بصامطة بالإضافة لخزانات تابعة للمنشأة النفطية في جدة.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تسجّل أسعار النفط ارتفاعا كبيرا على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير، كما أن الإمدادات العالمية تشهد اضطرابات جراء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
منذ بدء الأزمة في أوكرانيا تحضّ الدول الغربية منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك” بقيادة السعودية على زيادة إنتاجها.
لكن المملكة لم تلب هذا المطلب وقرّرت المضي قدما في تنفيذ تعهّدات قطعتها لمجموعة أوبك بلاس التي تضم روسيا، ثاني أكبر مصدّر للنفط في العالم.
ودانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضمن دول أخرى الهجمات، الأحدث ضمن سلسلة شنّها الحوثيون على السعودية التي تقود تحالفا يدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية في قتالها ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015.
وليل الجمعة السبت أعلن التحالف العسكري بقيادة الرياض تنفيذ “ضربات جوية” ضد “مصادر التهديد” في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين ومرفأ الحديدة على البحر الأحمر.
ويستأنف السباق في جائزة السعودية الكبرى الأحد بسباق التصفيات النهائية قبل التأهل الساعة 1700 ت غ.