مباحثات أممية سعودية لخفض التصعيد العسكري في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، جلسة مباحثات مع نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، ضمن مساع الأمم المتحدة لاحتواء التصعيد العسكري الكبير في هذا البلد.
وذكر غروندبرغ، في بيان صحافي على مكتبه، أنه ناقش مع المسؤول السعودي “سُبل إنهاء الحرب في اليمن وضمان الاستقرار في شبه الجزيرة العربية”.
وأضاف البيان، أن المبعوث الأممي اختتم زيارته إلى الرياض، حيث التقى إلى جانب نائب وزير الدفاع السعودي وزير الخارجية اليمنى أحمد بن مبارك والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين آخرين ومحاورين يمنيين، كما أجرى المبعوث الأممي غروندبرغ أيضًا مناقشات متعمقة مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وندد المبعوث الأممي في اجتماعاته بالموجة الأخيرة من التصعيد العسكري التي اجتاحت اليمن والتي تضمنت ضربات جوية مكثفة على صنعاء، كما امتدت عبر الحدود إلى دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه البالغ إزاء أثر هذا التصعيد على آفاق السلام في اليمن، وعلى حياة المدنيين وسبل معيشتهم.
وتبادل المبعوث الأممي، وفق البيان، الآراء بشأن الخيارات الممكنة لتحقيق خفض فوري للتصعيد ولتمهيد الطريق لإجراء محادثات سياسية شاملة.
وقال غروندبرغ: “تستمر الضربات الجوية والصواريخ والطائرات المسيّرة في حصد أرواح المدنيين وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية في اليمن وفي بلدان مجاورة، وهذا من شأنه تعطيل فرص التوصل إلى حل سياسي شامل ويؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن”.
وأكد غروندبرغ استمراره في التواصل بشكل وثيق مع جميع الأطراف، وحثهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
كما دعا أيضًا الأطراف المتنازعة في اليمن إلى الانخراط بشكل بنّاء مع مكتبه لتيسير خفض تصعيد العنف بشكل فوري.
ويحاول مبعوث الأمم المتحدة تكثيف لقاءاته مع الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية في مساع جديدة للحصول على دعم لإنعاش جهوده المتعثرة في إحلال السلام.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن بداية الأسبوع الماضي عن عملية تهدف لتغيير مسار القتال بعدما نجحت قوات ألوية العمالقة والجيش الوطني التي جرى نشرها في الآونة الأخيرة بدعم من الضربات الجوية في طرد الحوثيين من محافظة شبوة الجنوبية المنتجة للنفط وإعادة فتح الطريق إلى مأرب.
وقوضت معركة مأرب، التي يصر الحوثيون بين الحين والآخر على مواصلة التصعيد العسكري نحوها رغم خسائرهم الكبيرة، آمال التوصل لأي هدنة وشيكة تجتهد الولايات المتحدة والأمم المتحدة في محاولات لتطبيقها.
والاثنين، شن الحوثيون هجوماً على منشآت حيوية في أبوظبي العاصمة الإماراتية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.