محافظ مأرب: الشرعية بحاجة لدعم دولي لإنعاش الاقتصاد
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال محافظ مأرب اليمنية، سلطان العرادة، اليوم الخميس، إن حكومة بلاده بحاجة إلى دعم دولي لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون “العربية” السعودي، “الشرعية تعاني من مشكلة اقتصادية صعبة ونحتاج لتعاون دولي لدعمها”.
وتواجه الحكومة اليمنية، أزمة اقتصادية منذ عدة أشهر، أدت إلى انهيار غير مسبوق للعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، وارتفاع الأسعار ما فاقم من معاناة المواطنين.
وبشأن المستجدات الميدانية، أوضح محافظ مأرب أن مختلف الجبهات في اليمن تشهد تحولا لصالح قوات الشرعية، مشيراً إلى تحقيق انتصارات قوية مؤخرا في جنوب المحافظة.
أضاف أن الانتصارات الأخيرة هي انعكاس لإطلاق عملية “حرية اليمن السعيد”، مقدما الشكر لألوية العمالقة على الجهد الذي قدموه لتحرير الكثير من المناطق.
ويحاول الحوثيون السيطرة على مدينة مأرب لكن القوات الحكومية وألوية العمالقة أحبطت منذ الأسبوع الماضي آمال الحوثيين بتحقيق تقدم.
وقال العرادة، إنه لو كانت سقطت مأرب لانتهت الشرعية في اليمن، داعيا لتكاتف الجميع في اليمن لمحاربة ميليشيا الحوثي وأعوانها.
وأوضح أن المقاومة ورجال القبائل شاركوا الجيش اليمني في الدفاع عن مأرب، مشددا على أن استهداف ميليشيا الحوثي للمدنيين يثبت أنها منظمة إرهابية.
وأشار إلى أن استقبال النازحين في المحافظة مسؤولية لا يمكن التخلي عنها.
و”مدينة مأرب” الغنية بالنفط التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ سنوات تحتضن أكثر من اثنين مليون نازح يمني، وقد بدأ الحوثيون حملتهم الجديدة في فبراير/شباط 2021، هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م.
وقال الحوثيون إن قرابة 15 ألف من مقاتليهم قُتلوا في معارك مأرب بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول2021م.
تصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.