رئيس الوزراء اليمني يؤكد على دعم “معركة الجيش” ضد الحوثيين على أطراف شبوة شرقي البلاد
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
ناقش رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك، اليوم الثلاثاء، أولويات الدعم والاسناد الحكومي للمعركة الجارية بين الحيش اليمني والحوثيين على أطراف شبوة شرقي البلاد.
جاء ذلك، خلال ترأسه اجتماعا للسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظة شبوة، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد رئيس الوزراء أن “شبوة ومأرب اليوم تمثل روح اليمن التي لا تستكين وقلب المقاومة والأمل، ولا مكان للانكسار والتراجع في هذه المعركة مهما كانت التضحيات، فالمسؤولية كبيرة تجاه الوطن والأجيال القادمة”.
وأشار إلى “حرص من خلال هذه الزيارة الى الاطلاع عن كثب على احتياجات المحافظة وأوضاع المقاتلين في الجبهات، والاستجابة لها كأولوية قصوى أمام الحكومة”.
وقال “هذه المعركة ليست معركة شبوة ومأرب فقط بل هي معركة كل اليمنيين للحفاظ على كرامتهم وعلى الجمهورية وعلى الدولة”.
وشدد على أهمية توحيد الصفوف لأن مصير هذه المعركة سيحدد مستقبل اليمن لعشرات السنين، لافتاً إلى أن الغاية هي استعادة صنعاء وكل شبر في أرض الوطن”.
كما “أكد على أهمية تماسك القوى السياسية وأن اتفاق الرياض هو خارطة لاستكمال التوافقات والمساهمة في تحسين الأوضاع”، مشدداً على أهمية المكاشفة والمصارحة في هذه المرحلة لتجاوز أي انتكاسات وعدم تكرارها.
وأضاف ” يتمدد الحوثي في مساحة الشقاق داخل القوى المقاومة لهم، قوى الشرعية، وينتشر داخل مساحات الأوهام التي تغري البعض بخوض معارك صغيرة وجانبية، ويجب ان يعي الجميع ان هناك قضايا لا يجوز ان تكون مساحة للابتزاز او المماحكات السياسية”.
والإثنين، وصل رئيس الوزراء اليمني إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، في وقت تشهد فيها المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، موجة احتجاجات منذ 3 أسابيع بسبب التراجع الغير مسبوق للعملة المحلية أمام الأجنبية، إذ تجاوز سعر الدولار الواحد 1200 ريال.
وتدور مواجهات عسكرية منذ أيام على أطراف مديريتي بيحان وعين و”وادي خِرْ”، أسفرت عن مصرع عدد من الحوثيين وإحراق أكثر من سبعة أطقم تابعة لهم عقب محاولتهم السيطرة على تلك المناطق.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.