الحكومة اليمنية تدين استمرار الحوثيين في ابتزاز “رؤوس الأموال”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أدانت الحكومة اليمنية، يوم الثلاثاء، استمرار الحوثيين في “ابتزاز ما تبقى من رؤوس الأموال والبيوت التجارية الصامدة في مناطق سيطرتها تحت مسمى (الزكاة)”.
وقال “معمر الإرياني” وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة في تغريدات على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر): ندين ونستنكر بأشد العبارات أعمال التنكيل والابتزاز الذي تمارسه مليشيا الحوثي بحق ما تبقى من رؤوس الاموال والبيوت التجارية الصامدة في مناطق سيطرتها تحت مسمى “الزكاة”.
وأضاف أن آخر تلك الانتهاكات “اختطاف التجار واقتحام واغلاق عشرات المصانع والمحلات التجارية ومنع الغرفة التجارية من تنظيم مؤتمر صحفي”.
وتابع أن الحوثيين شنوا حملات “سلب ونهب منم للقطاع الخاص لتمويل حربها العبثية على اليمنيين، غير مكترثة بالآثار الكارثية لممارساتها على الاقتصاد الوطني ومصادر ارزاق الناس وسبل عيشهم وحياتهم”.
وأشار إلى جماعة الحوثي “عطلت الحياة العامة ونهبت الخزينة ومرتبات موظفي الدولة”.
وفي كل عام في شهر رمضان المبارك يقوم الحوثيون بحملات تفرض على التجار ورجال الأعمال دفع مبالغ كبيرة للغاية بمسمى “الزكاة”، وفي بقية العام تشن الجماعة حملات تلزم التجار بدفع جمارك وضرائب إضافية لتمويل جهود الحرب.
وقال تقرير للأمم المتحدة إن جماعة الحوثي تجمع أكثر من ملياري دولار سنوياً كجبايات عن الضرائب والجمارك وتخصصها لجهود الجرب بدلاً من تسليم رواتب الموظفين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.