“بن مبارك”: الحوثيون ميليشيات تابعة لإيران ولا يمتلكون قرار الحرب والسلم
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال وزير الخارجية اليمني “أحمد عوض بن مبارك”، اليوم الأحد، إن رغبة إيران في تحقيق اختراقات في قضية ملفها النووي، تقف وراء تصعيد الحوثيين العسكري، وهجماتهم الإرهابية العابرة للحدود.
وأفاد في الحوار الذي أجرته معه صحيفة “الرأي الكويتية، أن الحوثي لا تمتلك قرارها قرارها وارتباطها بطهران لم يعد أمراً خافياً على أحد، خاصة بعد وصول المدعو حسن ايرلو الذي أصبح الحاكم باسم (المرشد الأعلى في إيران علي) الخامنئي إلى صنعاء.
وأضاف: لو كانت الميليشيات تمتلك قرارها لما تراجعت عن التوقيع على اتفاق الكويت في آخر لحظة، ومن بعدها تنصلها عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم، بالإضافة إلى القبول بالمبادرة السعودية.
وأكد أن المبادرة السعودية قدّمت للحوثيين كل ما كانوا يتحدّثون عنه، لافتاً إلى أنه لطالما تشدقت الميليشيات بالوضع الإنساني وتحدّثت عن مطار صنعاء، مضيفاً أن الحكومة كانت قد قدمت خلال مفاوضات ستوكهولم مبادرة تتضمن حزمة من الإجراءات الإنسانية من بينها فتح مطار صنعاء وفك الحصار المفروض من الميليشيات على تعز وغيرها.
وذكر أن تلك المبادرة قوبلت حينها برفض الميلشيات التي تريد استخدام المعاناة الإنسانية لشعبنا كوسيلة ابتزاز للمجتمع الدولي والحكومة الشرعية.
وقال “بن مبارك” إن عدم مواصلة الحوثيين للحرب وعدم جنوحهم للسلام، واغتنام الفرص والتنازلات التي تقدمها الحكومة الشرعية من الشعب، ستجعل من الخيار العسكري خيارا لا رجعة فيه لاستعادة الدولة ومؤسساتها.
وأكد وزير الخارجية اليمني أن الحرب خلفت كارثة إنسانية غير مسبوقة ومعالجتها لن تكون إلا بإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
وفي سياق متصل أوضح “بن مبارك” أن الكويت كانت دائماً على رأس الداعمين لتحقيق السلام في اليمن، وقد تكرمت مشكورة برعاية مشاورات الأمم المتحدة في شهر أبريل من العام 2016 والتي استمرت لأكثر من مئة يوم، وقدمت لها كل التسهيلات والجهود المطلوبة لانجاحها لولا التنصل الحوثي والتراجع عن التوقيع عليها.
وأكد أن الدور الكويتي في رعاية مشاورات سلام في اليمن لم يكن وليد العام 2016، فالكويت رعت اتفاق العام 1979 بين شطري الوطن حينها من أجل إنهاء الحرب والترتيب لعقد الوحدة اليمنية، وبالتالي فإن دولة الكويت بحكمة قيادتها السياسية قادرة على أن تلعب دوراً مستمراً في خدمة قضايا المنطقة العربية والاسلامية بشكل عام والقضية اليمنية بشكل خاص نظراً لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.يمن مونيتور/قسم الأخبار