الخارجية الأمريكية: ما كنا لندرج الحوثيين كمنظمة إرهابية لو لم تتصرف كجماعة إرهابية
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين، إن عمليات إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب تهدف إلى مساءلة الجماعة عن “أعمالها الإرهابية، بما في ذلك هجماتها العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري”.
وأضافت في بيان نشر على الموقع الرسمي: ما كنا لندرج جماعة الحوثي كـ “منظمة إرهابية أجنبية” وككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص لو لم تتصرف كمنظمة إرهابية.
وأشارت إلى أن “عمليات الإدراج هذه توفر أدوات إضافية لمواجهة نشاط جماعة الحوثي الإرهابي والإرهاب الذي تمارسه”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة الأمريكية تدرك تأثير إدراج الجماعة في قائمة الإرهاب على الوضع الإنساني في اليمن، لكننا ننوي اتخاذ تدابير للحد من تأثيرها على بعض الأنشطة الإنسانية والواردات إلى اليمن”.
واتهمت جماعة الحوثي باحتضان “أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم -في إشارة إلى إيران- بدل أن تنأى بنفسها عن النظام الإيراني”.
وجددت اتهامها للحرس الثوري الإيراني بتزويد جماعة الحوثي بالصواريخ والطائرات بدون طيار والتدريب.
ودعت الخارجية الأمريكية النظام الإيراني إلى وقف تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي ووقف تمكين أعمال الجماعة العدوانية ضد اليمن وجيرانه.
وبينت أن “جماعة الحوثي تولت قيادة حملة وحشية تسببت بمقتل العديد من الأشخاص واستمرت في زعزعة استقرار المنطقة وحرمت اليمنيين من إمكانية التوصل إلى حل سلمي للصراع في بلادهم”.
وقالت: يكفي أن ننظر إلى أبعد من الهجوم الوحشي الذي استهدف المطار المدني في عدن في 30 ديسمبر، عندما استهدف الحوثيون قاعة الوصول وقتلوا 27 شخصا لنرى الدمار الذي يواصل الحوثيون إلحاقه بالمدنيين والبنية التحتية المدنية.
واتهمت طهران بمواصلة “إحباط جهود الأمم المتحدة والدول الصديقة الرامية إلى حل الأزمة اليمنية سلميا وإنهاء الصراع”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.