رياضة

2020.. عام رحيل واعتزال أساطير الرياضة العالمية

يمن مونيتور / خاص

بعد أيام قليلة ينطوي علينا عام 2020، بكل إثارته الرياضية وتعكير روزنامة للبطولات الرياضية العربية والإقليمية والعالمية بسبب جائحة فيروس كورونا، وقد كان العام الجاري مليء بالمنغصات التي تسببت بتأجيل بطولات وإلغاء أخرى، وكان شاهدا على اعتزال أبرز نجوم الرياضية العالمية، ووفاة أساطير رياضية، كما أن للعنصرية في الملاعب العالمية حضور ملفت.

أزمة كورونا

لا يتوفر وصف.

ألقت أزمة انتشار فيروس كورونا بظلالها على تأجيل وإلغاء عدد كبير من الفعاليات الرياضية في شتى أنحاء العالم، وأبرزها أولمبياد طوكيو الذي كان مقررا بين 24 يوليو و9 أغسطس الماضي، لتقام في العام المقبل في الفترة ما بين 23 يوليو و8 أغسطس، كذلك تأجلت دورة الألعاب البارالمبية التي كانت مقررة بين 25 أغسطس و6 سبتمبر إلى العام المقبل في الفترة ما بين 24 أغسطس و5 سبتمبر.

وأجل الاتحاد الاسيوي لكرة القدم إقامة بطولة آسيا لكرة الصالات “تركمانستان 2020” والتي كان المقرر ان تٌقام البطولة في مدينة عشق آباد خلال الفترة خلال الفترة 26 فبراير – 8 مارس، كما هو الحال مباريات دوري أبطال آسيا لكرة القدم كانت قد تم تأجيلها هي الأخرى.

وتأجلت كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، لتقام في صيف عام 2021، كما تأجلت مباريات الملحق، كما تأجلت بطولة كوبا أميركا 2020 لتقام العام المقبل أيضا.

وتأجلت ايضاً، مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، كما تأجلت منافسات دوري أبطال أوروبا للسيدات، كما تأجلت العديد من المنافسات الأخرى، منها اختبارات وتصفيات مؤهلة للأولمبياد.

وتوقفت منافسات كرة القدم في كل من إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وعدة دول أوروبية أخرى، وعدم استكمال الدوري البلجيكي الذي توقف قبل مرحلة واحدة من نهايته، وتقرر الإعلان عن تتويج كلوب بروج باللقب، وتكرر الحال في فرنسا التي أعلنت عن انهاء بطولة الدوري وإعلان تتويج باريس سان جيرمان بطلا لدوري.

وتأجلت البطولة الأوروبية للألعاب المائية التي كانت مقررة في بودابست في مايو الماضي، كما تأجلت العديد من المنافسات الأخرى، منها تصفيات مؤهلة للأولمبياد.

كما تأجلت بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات التي كان من المقرر إقامتها في الصين، كما تأجل سباقا ماراثون بوسطن ولندن وكذلك كل منافسات الماراثون ونصف الماراثون البارزة خلال شهري مارس وأبريل.

وتأجلت بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان غاروس) التي كانت مقررة بين 25 مايو و7 يونيو لتقام بين 20 سبتمبر و4 أكتوبر بينما ألغيت بطولة ويمبلدون لهذا العام، وتأجلت بطولة إنديان ويلز لتنس الأساتذة، كما جرى تعليق جميع منافسات الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين ومنافسات الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، كذلك تقرر تأجيل نهائيات كأس الاتحاد لفرق التنس للسيدات التي كانت مقررة في بودابست في أبريل.

وفي كرة السلة علقت منافسات دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، وأعلن الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا) تعليق كل المنافسات التابعة له.

وفي سباق الخيول تأجل مهرجان “كنتاكي ديربي” للخيول وإلغاء سباق “غراند ناشيونال” الذي كان مقررا بإنجلترا.

وفي رياضة المحركات تأجل سباق الجائزة الكبرى الأسترالي الذي كان مقررا يوم 15 مارس الماضي في افتتاح بطولة العالم لسباقات سيارات “فورمولا 1″، كما تأجلت سباقات البحرين والصين وفيتنام وهولندا وإسبانيا وموناكو وأذربيجان.

 اعتزل النجوم

وكان عام 2020 شاهدا على اعتزال أبرز نجوم الكرة في العالم يتقدمهم الحارس المصري عصام الحضري، حامل الرقم القياسي كأكبر لاعب يظهر في بطولات كأس العالم على الإطلاق، عندما شارك مع منتخب بلاده بعمر (45 عاماً) ضد السعودية في مونديال 2018.

لا يتوفر وصف.

وبعدما ظهر في 159 مباراة دولية بقميص “الفراعنة”، وتتويجه بـ8 ألقاب في الدوري المصري، و4 بطولات دوري أبطال إفريقيا، ومثلها في كأس أمم إفريقيا.

الحال ذاته مع الحارس الأسطوري لنادي ريال مدريد والمنتخب الاسباني إيكر كاسياس، الذي اعتزل اللعب في عامه 39 ،وخاض مع الفريق الملكي 16 موسما تحصل خلالها على عديد ألقاب الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا ليتحول بعدها لفريق بورتو البرتغالي واعتزل اللعب في هذا الفريق.

أما صاحب جائزة أفضل لاعب في الدوري الألماني سنة 2007 الألماني ماريو غوميز فقد اعتزل اللعب في سن ال 35 بقميص نادي شتوتغارت، غوميز قبل شتوتغارت لعب لصالح بايرن ميونخ والمنتخب الألماني كما تحصل على لقب هداف البوندسليغا سنة 2010/2011 قبل أن ينتقل لنادي فيورنتينا.

وكان اعتزال فينسنت كومباني لكرة القدم له صدى كبير فهو قائد مانشستر سيتي السابق ولاعب أندرلخت البلجيكي، الذي قضى 11 عامًا مع مانشستر سيتي، قرر الاعتزال بعد أن بدأ مهمته في تدريب فريق أندرلخت الذي يلعب فيه وخاصة فشله في الجمع بين المهمتين في أول موسم.

وأعلن النجم الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، لاعب برشلونة الإسباني سابقا، إسدال الستار على مسيرته في ملاعب كرة القدم، عقب خسارة فريقه استوديانتيس دي لا بلاتا على يد أرجنتينوس جونيورز في الدور الثالث بكأس رابطة المحترفين في الأرجنتين في نوفمبر 2020.

رحيل أساطير الرياضة

 

لم يكن أسطورة كرة القدم مارادونا هو نجم الرياضة الوحيد الذي فارق الحياة خلال عام 2020، بل هو الأبرز إذ شهد العام عدة وفيات بين نجومٍ عرب وعالميين، جاء على رأسهم أسطورة كرة السلة الأميركية كوبي براينت ونجم الكرة العراقية أحمد راضي الذي توفى في 21 يونيو الذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

ويعرف راضي البالغ من العمر 56 عاما بأنه اللاعب الذي سجل هدف العراق الوحيد في نهائيات كأس العالم عام 1986 أمام بلجيكا، كما توج بأكثر من 16 بطولة خلال مسيرته الكروية.

وصعق الرياضيين في العالم بوفاة دييغو مارادونا عن عمرٍ ناهز 60 عامًا، إثر أزمة قلبية تعرّض لها، ويعد فوزه بكأس العالم 1986 مع منتخب التانغو وحصوله على أكثر من 10 بطولات مع الأندية التي لعب لها.

وشهد شهر يناير وفاة نجم الكرة السعودية خميس العويران، وفاز العويران بـ26 لقبًا مع الهلال الاتحاد والمنتخب السعودي خلال مسيرة مميزة امتدت لـ15 عامًا.

وصدم كوبي براينت نجم كرة السلة الأميركية، وفريق لوس أنجلوس ليكرز، العالم بعد رحيله المأساوي، إثر تحطّم مروحيته في حادثٍ مفجع رفقه ابنته خلال يناير الماضي أيضًا.

ولعب كوبي 20 موسمًا في مسيرته مع الليكرز، حصل خلالها على اللاعب الأثمن لموسم 2007-2008، وأحرز مع “الليكرز” دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة خمس مرات، وتوّج بذهبيتي الألعاب الأولمبية مع المنتخب الأمريكي خلال مشاركتي 2008و 2012 في بكين ولندن على الترتيب.

وحصد شهر أبريل 3 وفيات خلال العام الحالي، أولهم كان مايكل روبنسون لاعب ليفربول الأسبق الذي وافته المنية عن عمر يناهز 61 عامًا بعد صراعٍ مع مرض السرطان.

وتوّج روبنسون بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول خلال موسم 1983- 1984، وأصبح بعد اعتزاله أحد أشهر المحللين والمعلقين في كرة القدم.

وكان بيتر بونيتي حارس مرمى تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأسبق، ثاني وفيات شهر أبريل، إذ توفي بعد صراعٍ طويل مع المرض، ويعد بيتر ثاني أكثر لاعبي تشيلسي خوضًا للمباريات عبر التاريخ، وكان جزءًا من فريق البلوز الذي فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1970، وانضم إليهما غويو بينيتو، أسطورة ريال مدريد الذي لعب مع الفريق لـ13 عامًا، توّج خلالها بـ11 لقب، إثر إصابته بفيروس كورونا.

وفارق حمادي العقربي أسطورة كرة القدم التونسية الحياة عن عمرٍ بلغ 69 عامًا، في أغسطس، ويعد العقربي أحد أبرز اللاعبين في الجيل الذهبي لنسور قرطاج، الذي حقق في مونديال 1978، الانتصار الأول لمنتخب إفريقي في تاريخ المونديال.

ومثّل العقربي ألوان أندية الصفاقسي التونسي، النصر السعودي والعين الإماراتي خلال مسيرته بين عامي 1970 و1986، وأعلن الاتحاد التونسي بعد وفاته، إطلاق اسمه على الملعب الأوليمبي برادس.

وشهد ديسمبر الجاري وفاة أسطورة إيطاليا باولو روسي الفائز بكأس العالم 1982 والفائز بالكرة الذهبية للعام ذاته.

 

عودة العنصرية

لا يتوفر وصف.

جددت العنصرية ظهورها في العام 2020 بشكل ملفت، ففي موقف غير مسبوق، توقفت مباراة باريس سان جيرمان وضيفه التركي باشاك شهير ضمن دوري أبطال أوروبا، في ديسمبر الجاري عقب توجيه الحكم الرابع الروماني سباستيان كولتيسكو شتيمة عنصرية لمساعد مدرب النادي التركي للكاميروني بيير ويبو الموقف جعل اللاعبين يغادروا الملعب ورفض استنئاف المباراة في واقعة لقيت استهجانا أوروبيا وعالميا،  لتستستأنف المباراة في اليوم التالي من حيث توقفت في الدقيقة 14 مع تغيير الطاقم التحكيمي بعد الضجة التي تسبب بها الحكم الرابع.

وكان النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي أحد أكثر اللاعبين تعرضا للعنصرية من الملاعب كما حدث معه في هذا اللقاء ضمن الدوري المحلي بين ناديه بريشيا وفريق فيرونا في ايطاليا، حيث قلد بعض جماهير فيرونا صيحات القردة، موجهين إهانات عنصرية ضده، ما تسبب بإطلاق حملة تضامن واسعة مع بالوتيلي.

وفي الملاعب الألمانية لم تسلم من مثل هكذا أحداث، ومنها مباراة في مسابقة كأس ألمانيا بين شالكه وهيرتا برلين، في فبراير الماضي مدافع هيرتا برلين والمنتخب الألماني الأولمبي، جوردان توروناريغا، وهو ألماني من أصل نيجيري، يتعرض للعنصرية من بعض مشجعي شالكه، الذين قلدوا صيحات القرود خلفه، وتكرر الأمر مع ناشئ دورتموند الواعد يوسف موكوكا الذي سجل “هاتريك” في مباراة ضد شالكه، ليتم استهدافه من قبل جماهير الغريم الأزرق، ما دعا الاتحاد الألماني للكرة لفرض غرامة بحق شالكه مع إلزامه بتحسين معاييره الأمنية في المباريات المقبلة.

الفساد الرياضي

وكانت بارزه في معاقبة رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، بسبب قضايا فساد مالي، حيث أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم أحمد أحمد خمس سنوات عن أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد مالي، كما غرّمته مبلغ 220 ألف دولار.

وأدانت الغرفة القضائية في لجنة الاخلاقيات أحمد الذي يرأس الاتحاد القاري منذ 2017 وترشح مجددا لولاية جديدة، بخرق عدة مواد متعلقة بـ “واجب الولاء عرض وقبول هدايا أو مزايا أخرى إساءة استخدام المنصب” بالإضافة الى “اختلاس الأموال”.

وقال الفيفا في بيان إن تحقيقات لجنة القيم المستقلة وجدت أحمد مذنبا بتقديم وتلقي الهدايا وبعض المنافع الأخرى إلى جانب تجاوزات أخرى على مستوى الإدارة المالية للمؤسسة.وسبق لأحمد أحمد أن تمّ إيقافه في باريس عام 2019 على خلفية اتهامات تخصّ توقيع عدد من العقود بشكل غير قانوني مع شركة للتجهيزات الرياضية، إلّا أنه غادر مقرّ الشرطة ولم يتم استدعاؤه مجددا، وبرّر أحمد أحمد التحقيق معه بعدم ملكية الكاف لمقرها في القاهرة مع ما يطرحه ذلك من إشكاليات.

لا يتوفر وصف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى