11 ألف طفل يمني لم يتلقوا أي لقاحات “في منطقة واحدة” شمالي البلاد
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
في المناطق المحاصرة من الحوثيين بمحافظة حجة شمال اليمن، لم يتم تطعيم حوالي 11350 طفلا منذ أكثر من ثلاث سنوات ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وفقا للسلطات الصحية المحلية التابعة للحكومة اليمنية.
تقرير لوكالة “شينخوا” الصينية في نسختها الإنجليزية ركز على تطعين الأطفال في منطقة “حيران”، نقل “يمن مونيتور” ترجمته إلى العربية.
“أماني” البالغة من العمر ثلاث سنوات هي واحدة منهم. وقال والدها عبد الله فايد للوكالة “ابنتي معرضة لخطر الإصابة. لم تتلق لقاح شلل الأطفال أو أي نوع آخر من اللقاحات منذ ولادتها وأنا قلق على صحتها”.
وأضاف “لا وظائف ولا طعام ولا دواء والمخاوف تلاحقنا”.
كانت عائلة فايد من بين تلك العائلات التي أجبرتها الحرب على الفرار إلى مخيمات النزوح بالقرب من الحدود السعودية. عندما عادت الأسرة هذا العام إلى قريتهم في حيران، وجدوا منزلهم قد دُمر بالفعل.
اشتكى علي عبده، يمني آخر في المنطقة ذاتها، من عدم تلقي ابنته سهام أي تطعيمات منذ ولادتها قبل ثلاث سنوات.
وقال الدكتور طارق هيبة مدير مكتب الصحة في منطقة حيران للوكالة إن “حوالي 2450 طفلا تقل أعمارهم عن عام واحد و 8900 طفل دون سن الخامسة في المناطق الشمالية التي تسيطر عليها الحكومة لم يتلقوا أي نوع من اللقاحات. بما في ذلك لقاح شلل الأطفال لأكثر من ثلاث سنوات “.
وقال “العديد من الأمهات الحوامل معرضات لخطر عدم تلقي الرعاية الصحية بسبب نقص الأدوية وفرق التطعيم”.
وأكدت هبة “أناشد المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن التنسيق مع وزارة الصحة لتسليم هذه اللقاحات بشكل عاجل لهذه المناطق المحاصرة”.
بالإضافة إلى حيران، تسيطر الحكومة أيضًا على مناطق البحر الأحمر المجاورة في ميدي وحرض وعبس، والتي تقع جميعها في الجزء الشمالي من محافظة حجة.
وبحسب مكتب الصحة في حيران، فإن ما معدله 300 مريض يزورون المراكز الصحية بشكل يومي في هذه المناطق ، معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال الدكتور محمد الفهيدي من مكتب الصحة في حيران لوكالة “شينخوا” إن “التطعيم ضد شلل الأطفال هو من بين أكثر التطعيمات التي يحتاجها الأطفال في هذه المناطق، فضلا عن التطعيمات ضد الدفتيريا والحصبة والتهاب الكبد B والسعال الديكي والحصبة الألمانية”.
وقال إن نقص تلك التطعيمات قد يؤدي إلى مرض خطير أو عجز دائم.
وقال الدكتور محمد الشرابي في نفس المكتب الصحي إن الأسباب الرئيسية لانتشار الأمراض في هذه المناطق هي تلوث المياه وسوء التغذية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس شلل الأطفال يغزو الجهاز العصبي للأطفال دون سن الخامسة، وهو قادر على إحداث شلل كامل خلال ساعات. ينتشر الفيروس بين الأطفال عن طريق الماء والغذاء الملوثين، وتؤدي حالة واحدة من بين 200 إصابة إلى شلل دائم في الساقين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
المصدر الرئيس
Feature: Over 11,000 children in besieged Yemeni province of Hajjah left unvaccinated for 3 years