كتابات خاصة

ضحك من المأساة

إفتخار عبده

الشيء الجميل الذي نلاحظه في اليمن الحبيب وبين أوساط اليمنيين هو المرح والضحك رغم كل المآسي التي تصب على رؤوسهم كالحميم الشيء الجميل الذي نلاحظه في اليمن الحبيب وبين أوساط اليمنيين هو المرح والضحك رغم كل المآسي التي تصب على رؤوسهم كالحميم، ترى اليمنيين يضحكون من مآسيهم ويصنعون من الضنك فكاهات يضحكون من خلالها.

ففي الآونة الآخيرة ازدهر ما يسمى بفن التنكيت، تراهم يصدرون نكتاً على كل ما يحدث أمامهم، وتلحظهم يضحكون مرارا ويسخرون من الواقع كثيرا لكأن المصائب قد أنزلت عليهم منحاً ومصادر للضحك والتنكيت، إن حدث قصف جوي يضحكون منه لأنه كان ضعيفا عكس ما توقعوه وإن حدثت انفجارات أرضية يضحكون عند سماعها ويتساءلون بكل برود وسخرية (عرس مَن اليوم؟) والطرف الآخرد تجده يرد بسخرية أكبر، وينسب العرس لمن كان سببا بهذه الانفجارات.
معروف هو ارتفاع الأسعار الذي أضنك الناس وجوّٓعهم وعطشهم إلى حد يصعب وصفه ويحزن ذكره وبهذه الأثناء تجد الضحك حاضرا وبشكل كبير، منهم من يخاطب علبة الفاصوليا بأنه اشتاق إليها كثيراً، ومنهم من يحاول أن يوقع صلحاً بينه وبين الحبة الدجاج كي تعود إلى منزله لأنها لم تعد تزره أبدا، وآخر يغني لدبة الغاز ويهديها شعر الغزل الذي يمتلكه كي تستمر في بيته أو لكي يجدها أثناء البحث عنها، وهناك الكثير من مقاطع الفيديو التي تريك المأساة الإنسانية اليمنية من جهة ومن جهة أخرى تعطيك جرعة ضحك تشعرك أن أبناء البلد مايزالون بخير يسرحون ويمرحون.
وعلى المستوى السياسي تجد السخرية كبيرة جداً في هذا المجال.
فإذا ما تحدث أحد السياسيين بحديث لا فائدة منه والناس منتظرين منه كلاماً مفيداً تجد التعليقات الساخرة تنزل عليه كالسيل الجارف، هذا يقول أتحفنا وذاك يقول أبدع كثيرا وهكذا إلى اللانهاية من التعليقات المضحكة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن سياسة (يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشرها دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى