كتابات خاصة

الاختطاف.. زاد المجرمين باليمن!

إفتخار عبده

 لم يعد المختطٓف رجلاً ينتمي إلى فئة تعمل ضد الطغاة، ولم يعد المختطَف مسافراً في الطريق بل قد وصل بنا  الحال إلى أن الاختطاف طال شريحة الأطفال القصر وبشكل مرعب للجميع.

ماذا يحدث عندما يجتمع ضعف الوازع الديني مع الانفلات الأمني، مالذي تتوقعه من ذلك، كيف سيكون مصير الأمة مع هذين الأمرين المقلقين لكل استقرار وهدوء؟

حياة كلها اضطراب وتخبط حياة مليئة بالكآبة لا تطاق، ولا بأي شكل من الأشكال، كنا في السابق القريب نخاف على أهلنا الكبار نخشى عليهم السفر ونرفضه لهم لأن المسافرين لا يعودون كلهم، وإنما  يذهب نصفهم أو كلهم للمختطِفين.. فظاهرة الاختطاف طافت البلد من كل ناحية وأصبحت هي الزاد الأساسي للمجرمين، وهي الرعب الحقيقي للشعب المغلوب، و هذه الظاهرة مقلقة ولكنا نجدها الآن تتوسع أكثر من السابق.
 لم يعد المختطٓف رجلاً ينتمي إلى فئة تعمل ضد الطغاة، ولم يعد المختطَف مسافراً في الطريق بل قد وصل بنا  الحال إلى أن الاختطاف طال شريحة الأطفال القصر وبشكل مرعب للجميع.
 لم يعد اختطاف الأطفال من الأسواق وبين زحام الناس لكنه تقدم أكثر من ذلك، فالأطفال اليوم يتم اختطافهم من أمام منازلهم من بين رفاق اللعب ومن بين الضحكات البريئة، وهذا قد يحذر منه سكان المدينة بسبب تفشي هذه الظاهرة بين أوساط السكان في المدينة لكنها قد وصلت للأرياف حيث يسكن الأمن والاستقرار ويتركز الهدوء وتعم السكينة.
  وصلت ظاهرة اختطاف الأطفال اليوم  إلى الريف اليمني وأرعبته أيما رعب، فلم يكن قبل الآن من يعانون من هذه الظاهرة  فهل من مجيب؟
وهل حقا توجد جهات معنية بهذا الأمر الذي أصبح مقلقا للحياة ومن فيها، أين دورها يا ترى، وأين هو دور منظمات حقوق الإنسان التي تتقن تماما رصد الأرقام.
 أيعقل أننا لن نعيش حياة أمن بعد اليوم؟ هل أصابتنا لعنة الحياة فغدونا بها من المنبوذين المطاردين بكل مكان وزمان وبكل الطرق والوسائل.
إن ظاهرة الأطفال من أسوأ الظواهر التي غزت اليمن  الجريح في ظل الحرب، وتنم عن فقر شديد في قيم النبل وشيم الأخلاق، وتشي ببروز عامل القهر الذي أوجع العديد من الأسر بسبب لا إنسانية الخاطفين الذي لا يحملون في قلوبهم ذرة رحمة أو ضمير.
يفترض أن يكون هناك وحدة اجتماعية حقيقية في صفوف المجتمع اليمني من أجل العمل على حل هذه الظاهرة التي أرقت العديد من الأسر، فاليوم أنا أتألم وغدا سيأتي الألم إلى منزلك إن لم يكن لديك موقف حقيقي يناهض كل هذه المآسي الدخيلة على مجتمع الإيمان والحكمة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن سياسة (يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشرها دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى