كتابات خاصة

يناير2012.. إيران والسعودية

سلمان الحميدي

لقد اكتشفت أني كنت مشروع محلل، على الأقل في فيسبوك. ليس بالصورة النمطية للمحللين السياسيين الذين يظهرون على محطات التلفزة هذه الأيام، إنما اعتمادًا على المعلومة والتوقع.

 الحرب سيئة، سيئة جدًا.. ومع ذلك، عليّ أن أكون صادقًا، من جانب ما، أنا ممتن لها، هذا الجانب يتعلق بقطع الطريق أمامي كي لا أصبح محلل.
لقد اكتشفت أني كنت مشروع محلل، على الأقل في فيسبوك. ليس بالصورة النمطية للمحللين السياسيين الذين يظهرون على محطات التلفزة هذه الأيام، إنما اعتمادًا على المعلومة والتوقع.
ذكرني فيسبوك ما كتبته في يناير، ووجدت حالة من الحالات التي كتبتها، جعلتني أبتسم فرحًا بقطع الطريق أمامي كي لا أكمل مشواري في هكذا حالات.. الإنسان يشبع من وضعه وإن كان جائعًا، مجرد شعوره بأنه على قيد الحياة، فهذا إنجاز عظيم.
للحالة تلك، عنوان طويل، لم أكترث لأناقة العنوان، وما إذا كانت جملته طويلة وممتدة، لكن بإحساس ما، وضعت السعودية وإيران في الواجهة بصورة غير مباشرة، وكما قلت، لا أهمية لما كتبت إلا لأنه كان في يناير 2012.
العنوان: مكتب لزواج المتعة وفرع لهيئة النهي عن المنكر!.
وقبل أن أذكر المحتوى لا بد أن أشير ثانية وأؤكد: هذه الخاطرة كتبت في يناير 2012، وقد اكتشفت بأني لو كنت واصلت هذا المسار، أني سأكون أي حاجة، تقدروا تقولوا كان معي وجهة نظر للأحداث، وقد كُتبت أثناء انعقاد “المؤتمر الوطني اليمني في بيروت” وهو التيار المدني الذي مهد الطريق أمام الحوثيين، التيار الذي استقطبه الحوثيون برحلات إلى بيروت ثم إلى طهران، التيار الذي كان ثوريًا وكنا نراهم مناضلين من العيار الثقيل لنكتشف أنهم من العيار السخيف، في ذلك المؤتمر حضر منى صفوان والسامعي وعائش وحاشد، وإلخ.. ما حدا بنا وقتها لمطالبة السعودية بدعم الثورة، قبل أن تتوه السعودية معنا..
بعد حين أتت السعودية، لكنها لم تدعم الثورة ومكتسباتها.. لهذا كانت المتاهة.. كيف تشوفوا قانا أصلح عميق.
المهم، إليكم ما كتبت:
“يبدو أن إيران ستفتح لها “مكتب لزواج المتعة” في اليمن، فمن يقنع الشقيقة السعودية بضرورة فتح “فرع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” لخلق توازن تواجد في البلد.
تُدرك السعودية بأن الحوثيين خطراً حقيقياً لها ،ويرى اليمنيون أن “تياراً ما في جماعة السيد عبده مدعومة من إيران بمبالغ باهظة وأن “بت إير اللعين” تحاول جاهدة استقطاب نخبة من أوساط الشباب الناشطين في الثورة وآخرين من الإعلاميين البياعين..
السؤال: لماذا لا تدعم السعودية ــ كنظام ــ الثورة اليمنية على الأقل لتقويض النفوذ الإيراني الآيل للضياع بدعم من السعودية أو بغيره؟!”
أن تصل متأخرًا أفضل من أن لا تصل..
أن تصل ولديك أجنداتك الخاصة ليس أفضل من أن لا تصل.
وأولًا وأخيرًا، الهزيمة لن تأتي بغير الاتكاء على آمال ثورة الشباب.
قلنا لهم.. ما سمعوناش. ومازالوا يقلبون الأذن الصنجاء لما يقوله اليمنيون.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن سياسة (يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشرها دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى