اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

دعوات لوقف بيع آثار اليمن المسروقة في سوق الفن الأمريكي

مقال مشترك في صحيفة واشنطن بوست يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
طالب سفير اليمن لدى الولايات المتحدة وديبورا لير مؤسس ورئيس ائتلاف الآثار، بإغلاق سوق الفن الأمريكي للآثار المسروقة من اليمن، خلال مقال مشترك على صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وقال المقال: من بين العديد من المآسي التي تحدث في الصراع الذي دام قرابة أربع سنوات في اليمن – بما في ذلك الآلاف من الأرواح الضائعة، وإفقار الشعب وجوعه، وخراب اقتصاده الهش – هو نهب البلاد القديمة القيّمة والثمينة. سرقة التراث الثقافي من قبل المجرمين المنظمين والمتطرفين العنيفين.
وقال المقال: “تؤكد هذه القصة المألوفة للغاية حاجة ملحة إلى وزارة الخزانة الأمريكية لاستخدام نظام عقوباتها الحالي لإغلاق سوق الفن الأمريكي لآثار اليمن”.
وكتب أحمد عوض بن مبارك رئيس الدبلوماسية اليمنية في واشنطن وديبورا لير: “تاريخياً، كان اليمن ملتقى لبعض الاتصالات والتبادلات المبكرة بين الشرق والغرب ومفترق طرق البخور والتوابل القديمة. وباعتبارها موطنًا لملكة سبأ الأسطورية، فإن قصصًا عن الكنوز التي يمكن العثور عليها في أسواق اليمن واستقلال شعبها مرت عبر الأجيال، إلى جانب تقاليد شهيرة من التصميم الفضي. ظل الكثير من هذا التاريخ الغني على قيد الحياة لآلاف السنين، حيث أن اليمن هي موطن لأربعة مواقع للتراث العالمي لليونسكو ومتاحف وطنية تضم قطعًا أثرية لا تقدر بثمن. وبينما تابعت تغطية وسائل الإعلام عن كثب القتال حول بعض هذه الأماكن التاريخية والمجموعات، فقد تجاهلت للأسف أن هذا التاريخ يتم تجريده للبيع إلى مشترين أجانب”.
وتابع المقال: “لقد حذر اليمن الأمم المتحدة والعالم من هذه التجارة غير المشروعة، وقدم أدلة على أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والمتمردين الحوثيين يأخذون يقومون بنهب وبيع الكنوز اليمنية القديمة. وقد تم نهب ثلاثة متاحف رئيسية – متحف تعز الوطني، ومتحف عدن الوطني، والمتحف الوطني في زنجبار – وتم تطهيرها إلى حد كبير من الآثار. وقد أكد الخبراء الدوليون هذه التقارير، بما في ذلك علماء الآثار على الأرض، والمجلس الدولي للمتاحف، وفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن.
ويعتقد الكاتبان أن هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن الولايات المتحدة هي وجهة للتحف اليمنية المهددة، لأنها لا تزال أكبر سوق للفنون في العالم.
وتظهر الأبحاث التي أجراها ائتلاف الآثار أن الولايات المتحدة استوردت خلال العقد الماضي ما قيمته أكثر من 8 ملايين دولار من الفن والتحف المعلنة من اليمن. هناك سبب للشك في أن الإجمالي هو أعلى من ذلك بكثير. في حين أنه من المستحيل معرفة النطاق الحقيقي للاتجار غير المشروع، إلا أنه أمر مألوف للغاية، حيث كان الناهبون في أنحاء المنطقة يشاهدون المتاحف والمواقع القديمة كفرص لجمع الأموال بسهولة.
وقال المقال إنه وعلى الرغم من وعي واشنطن المتنامي بتهديد تمويل الإرهاب والابتزاز الثقافي، إلا أن الأسواق الأمريكية لا تزال مفتوحة على مصراعيها أمام آثار اليمن بسبب النزاع.
وتشارك الأمم المتحدة، بدعم من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، في الجهود الإنسانية والمفاوضات الدقيقة للتوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن وفقا لقرار مجلس الأمن 2216 وغيره من الاختصاصات المحددة. بالتزامن مع ذلك، ينبغي على وزارة الخزانة أن تستخدم سلطاتها لإصدار أمر تنفيذي طارئ يضيف آثارًا يمنية إلى قائمة المواد التي يتم منعها من الاستيراد إلى الولايات المتحدة. إن مثل هذا الإجراء سوف يحظى بتأييد واسع في الكونجرس وينبغي أن يكون سمة منتظمة للجهود الرامية إلى إنهاء الصراع في اليمن.
واختتم المقال بالقول: “تقود الولايات المتحدة الحرب ضد الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة في جميع أنحاء العالم، ولها تقاليد عريقة تتمثل في حماية الكنوز الثقافية العالمية في أوقات الصراع. لكنها تستطيع أن تفعل الكثير لمساعدة اليمن اليوم. لنبدأ بحفظ تاريخه”.
المصدر الرئيس
The U.S. art market for stolen antiquities from Yemen must be shut down

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى