صحافةغير مصنف

احتجاجات الجوع في اليمن تهيمن على اهتمامات الصحف الخليجية

رصد يومي لأبرز اهتمامات الصحف الخليجية

هيمنت الإحتجاجات الدائرة في اليمن ضد الجوع ، على اهتمامات الصحف الخليجية في أعدادها الصادرة اليوم الأحد.

يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص

هيمنت الإحتجاجات الدائرة في اليمن ضد الجوع ، على اهتمامات الصحف الخليجية في أعدادها الصادرة اليوم الأحد.
وتحت عنوان “ثورة الجياع» تعصف بالحوثي.. واعتقال عشرات المحتجّين”، قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن صنعاء وتعز شهدت أمس هبة يمنية ضد ميليشيا الحوثيين، حيث خرج الآلاف للاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ما خلق هلعاً في صفوف الميليشيا التي لجأت إلى أسلوب الاختطاف، حيث اختطفت العشرات من المتظاهرين بينهم 18 طالبة تم نقلهن إلى معتقلات غير معروفة.
ووفقا للصحيفة، كما أغلقت ميليشيات الحوثي جامعة صنعاء، ونشرت الدبابات والمدرعات في محيطها لترهيب الطلبة. وبالتزامن، تمكنت قوات الجيش الوطني في محور علب من تأمين سلسلة جبلية جديدة مطلّة على مركز مديرية باقم، شمال محافظة صعدة.
واعتبرت الصحيفة، تعيش ميليشيا الحوثي حالة رعب غير مسبوقة في صنعاء، حيث كثفوا من نشر عناصرهم المسلحة في مختلف الأحياء والشوارع. ولا يزال آلاف من عناصر الميليشيا منتشرين في المدينة بالزي العسكري والمدني، معززين بالدوريات والمدرعات ويغلقون الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير.
وقالت المصادر إن ميليشيا الحوثي اعتدت على الفتيات اللاتي خرجن في مسيرة سلمية للمطالبة بالرواتب وبثورة الجياع، كما قامت الميليشيا بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. وبحسب المصادر فإن ميليشيا إيران اختطفت 80 طالباً فيما اقتادت الفتيات إلى مركز شرطة الجديري ومن ثم إلى مكان مجهول. وللمرة الأولى تنتشر نساء من كتيبة الزينبيات التابعة للحوثيين، وهن ممسكات بهراوات، ويقمن بالتهديد للعابرين في الشوارع باستخدام العنف والاعتقال في حال شاركوا في مظاهرات الجياع.
من جانبها اهتمت صحيفة “الشرق القطرية بالحديث عن استنكار «رابطة أمهات المختطفين» أمس، بأشد العبارات، خطف ميليشيا الحوثي الانقلابية عدداً من النساء المحتجّات على تدهور الأوضاع المعيشية بصنعاء.
وقالت الرابطة الحقوقية إن «مثل هذه الجرائم تعد جديدة وخارجة عن عادات وتقاليد وقيم المجتمع اليمني المحافظ، كما أن هذه الانتهاكات غير مسبوقة في المجتمع اليمني المحافظ الذي يُعلي من مكانة المرأة، ويجرّم الاعتداء عليها أو المساس بها، فكيف باختطافها وإدخالها أقسام الشرطة والسجون دون اعتبار لأي قيم مجتمعية أو أخلاقية أو إنسانية».
وعدّت الرابطة «استمرار الميليشيات في ارتكاب هذه الانتهاكات الممنهجة في ظل صمت اليمنيين سيظل وصمة عار على جبين الإنسانية، ولن يغفر لهم الزمان…»، مطالبةً «بسرعة إطلاق سراح جميع المختطَفات دون قيد أو شرط، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات وتقديمهم للعدالة».
وقالت صحيفة “الشرق” القطرية، من صنعاء إلى عدن، مرورا بتعز وعدد من المدن اليمنية الكبرى، واصل اليمنيون ثورتهم، لليوم السادس على التوالي، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وحمّـل المتظاهرون التحالف العسكري السعودي الإماراتي والحوثيين مسؤولية التدهور.
بحسب الصحيفة تلخص الاحتجاجات الغاضبة في عدد من المحافظات اليمنية، والمطالبة برحيل التحالف من البلاد؛ مخاوف اليمنيين من القادم الذي ينتظرهم، وتبرز جلياً كيف يخسر التحالف الشارع اليمني، وكيف فقد الناس ثقتهم به، وإدراكهم انحرافه عن أهدافه المعلنة في تخليصهم من الوضع الذي يعيشونه. وأصبحت هتافات اليمنيين “لا تحالف بعد اليوم”، بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة، ولم يعد الملايين منهم قادرين على تحمل المزيد من سلوك التحالف بعد أربع سنوات من الحرب على بلادهم.
وشهدت مديرية الشيخ عثمان في عدن مظاهرة للاحتجاج على تردي الأوضاع المعيشية، وجاب المتظاهرون الشوارع مرددين هتافات مناوئة للحكومة والتحالف.
وفي صنعاء، أفادت الوكالة الألمانية أن مسلحين من جماعة الحوثي منعوا مواطنين من تنظيم احتجاجات في العاصمة صنعاء وهددوهم بالسلاح. وقالت جماعة الحوثي في اليمن إنها اعتقلت عددا من الأشخاص في صنعاء بعد المظاهرات التي نظمت للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وقال سكان في صنعاء لرويترز إن عشرات الأشخاص اعتقلوا بينهم 16 طالبة.
وقالت طالبة طلبت ألا ينشر اسمها خشية الانتقام منها، إن الطالبات أطلق سراحهن في وقت لاحق بعد أن وقّعن على تعهدات بعدم المشاركة في مظاهرات مرة أخرى. وأضافت أن نساء مؤيدات للحوثيين “مزودات بصواعق كهربائية وهراوات… هجمن علّينا بدعم من مسلحين”، مشيرة إلى أنها اقتيدت بعد ذلك مع زميلات لها إلى مركز الشرطة.
 
وفي تعز، يتواصل العصيان المدني وإغلاق المحال التجارية، رفضاً لسياسة التجويع وانهيار العملة المحلية بشكل غير مسبوق.
وأدان المتظاهرون عجز الحكومة الشرعية في مسألة انهيار العملة اليمنية، وصمتها عن تعطيل موارد الدولة السيادية من قبل دول التحالف التي تمنع تصدير النفط والغاز وتسيطر على موانئ البلاد ومنافذها البحرية وتعبث بالعاصمة المؤقتة عدن وتدعم وتساند مليشيا مسلحة تعمل خارج إطار الشرعية وتدير الفوضى وتستهدف الشرعية.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى